رفضت اليوم عائلة الطفل وائل بولعراس استخراج جثة فقيدها الذي استشهد وهو لم يتجاوز ال16 من عمره يوم 13 جانفي بمدينة باجة، أثناء مشاركته في مظاهرة انتظمت بالمدينة تنديدا بالقمع الذي طال المتظاهرين في عدّة مدن تونسية. وجاء هذا الرفض بعد أن أذن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بباجة باستخراج الجثة وعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب وفاته، خاصة وأن الشكاية التي رُفعت ضدّ أعوان الامن، جاء فيها أن الشهيد قد توفي بعد أن أصابته قنبلة مسيلة للدموع على مستوى صدره. واعتبرت عائلته في إخراجه من قبره إحياء لذكرى أليمة بالنسبة للعائلة. وحسب المختصّين في القانون، فإن تنفيذ إذن النيابة العمومية يتوقف على موافقة أهله، رغم مطالبة قاضي التحقيق بذلك.