شبّ ليلة الأربعاء 22 جوان الجاري بمعتمدية عمدون من ولاية باجة حريق ألحق بالمزارعين أضرارا وصفت بالفادحة، ناهزت حوالي 70 هكتارا من الحبوب وقدر مختصون قيمة الخسائر بأكثر من نصف مليار. وقال فلاحون في تصريحات مباشرة لراديو كلمة إن ضعف معدات الحماية المدنية وتأخرها أثرت على القدرة على تطويق الحريق قبل انتشاره على تلك المساحة. وأفاد البعض بأنهم توجهوا صباح يوم أمس إلى والي الجهة الذي عقد معهم جلسة ضبط خلالها الأضرار التي لحقتهم ووعد بعرض الملف على الجهات المعنية قصد إمكانية التعويض والمساعدة وكانت النيابة العمومية بباجة قد أذنت بإيقاف كهل في العقد الخامس من عمره يدعى "محمد بالرويسي" باعتبار أن الحريق اندلع سببته شرارة من كانون كان أعده لطبخ الشاي وأنه لازال على ذمة التحقيق. من جهة أخرى أجمع المتضررون وشهود العيان أن معتمدية عمدون في حاجة ماسة لمركز حماية مدنية خاصة وأن المنطقة تشهد سنويا حرائق في المزارع والغابات وأن ضعف معدات وتجهيزات مقاومة الحرائق تحول دون التدخل الناجع.