أتت النيران مساء أمس الأول على مساحات شاسعة مخصّصة للزراعات الكبرى بجهة الرميلة من معتمدية عمدون بولاية باجة... المتضرّرون يتحدثون عن 250 هكتارا وآخرون عن 150 هكتارا بينما يقدر أعوان الحماية المدنية المساحة المتضرّرة بحوالي 40 هكتارا بها 15 هكتارا فقط قمحا باعتبار أن بقية المساحة خضعت للحصاد قبل اندلاع الحريق. الواقعة جدّت مساء حوالي الساعة السادسة وقد خضع شيخ للاستنطاق بمنطقة الحرس الوطني بباجة على خلفية أنه استعمل «كانونا» لطهي الشاي بقطعة الأرض التي انطلق منها الحريق. ومن جهة أخرى يعيب أهالي عمدون على إدارة الحماية المدنية عدم تركيزها نقطة مائية بالمعتمدية وفي هذا الصدد واعتمادا على ما ورد في الاجتماع الذي سبق موسم الحصاد بعنوان حماية الصابة أكد المتدخلون عدم توفر التجهيزات الكافية لتغطية كل المناطق الفلاحية بالولاية سواء بالنسبة الى إدارة التجهيز أو الحماية المدنية والتي ركزت نقاطا في المناطق البعيدة مثل تبرسق ونفزة.. وبالتالي فإن مجابهة الحرائق موكول أساسا للمواطنين لكن سرعة انتشار ألسنة اللهب في حقول القمح عند اندلاع حريق، سرعان ما تسبق تنقل أعوان الحماية المدنية على عين المكان مهما تطوّرت تجهيزاتهم مما تسبب في خسائر مادية كبيرة. المتضرّرون ترددوا على منطقة الحرس الوطني والمعتمدية والولاية لتدارس امكانية التعويض مع المسؤولين الجهويين المعنيين، وخاصة وأن أغلب الفلاحين يعانون من مديونية خانقة.