إنضاف إسم بسام بونني إلى قائمة الذين وقعت قرصنة صفحاتهم على موقع "فايس بوك" . وبسام بونني هو زميل صحفي في قناة "الجزيرة" مقيم بالدوحة . وفي مراسلة مُقتضبة أمس الأحد ، قال بونني المعروف ب"حديث الجمعة" ركنه الجريء بصحيفة "الموقف" : "فوجئت كالعشرات من قبلي بحجب صفحتي الشخصية على شبكة الفيس بوك" . وتابع :"رجاء نشر هذا الخبر وعدم التعامل مع أي رسالة تحمل إمضائي طالما أنها لم ترد بتأكيد هاتفي مني". وقبل بونني بأيم قليلة وتحديدا يوم الخميس الماضي ، كانت القرصنةأيضا طالت موقع الدكتور المنصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية المحظور وعضو المكتب القيادي للجنة العربية لحقوق الإنسان . ومنذ السابع والعشرين من أوت المنقضي، قرصنت الأيادي الخفية للحكومة صفحة الأستاذ المختار اليحياوي وبريده الإلكتروني ، لكن بعد أيام قرصنت أيضا مدونته الشهيرة "تونيزي ووتش" . أما مساء الجمعة الماضي ، فقد تلقت "كلمة" رسالة من الزميل الصحفي المُقيم بباريس سليم بقة ، يؤكد فيها أنه فوجئ بكل عناوين بريده الإلكتروني تتعرض للقرصنة في يوم واحد بعد أن تمت قرصنة صفحته على "فايس بوك" ، ليضطر إلى إنشاء بريد إلكتروني جديد . من جهته إشتكى الزميل لطفي حجي من تعرض بريده الإلكتروني للعبث هو الآخر ، فيما إشتكى الزميل محمودالذوادي من إستهداف بريده ببرنامج يقوم بمحو الرسائل الواردة إليه بصورة آلية ، وهو برنامج شهير كان إستهدف سابقا بريد العديد من رموز المجتمع المدني في تونس بينهم الأستاذ محمد عبو . فمن الواضح إذن أنّها حملة قرصنة رفّعت الحكومة من وتيرتها هذه الأايام على مقربة من موعد إنتخاباتتها المزعومة بهدف السيطرة مطلقا على شبكة الأنترنت ومحاولة قطع الطريق دون أي صوت مخالف لها على أعمدتها بما ينسجم تماما مع طبيعتها (الحكومة) المعادية مطلقا لحرية التعبير.