قتل أمس 140 شخصا من بينهم مائة شخص في مدينة حماة السورية برصاص قوات الأمن السورية إضافة إلى مئات الجرحى إصابة بعضهم خطيرة . وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان أن السلطات السورية اعتقلت أكثر من 300 متظاهر في ريف دمشق عشية شهر رمضان. وذكر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا لوكالة فرنس بر س أن قوات من الأمن رافقت الجيش في اقتحامها لمدينة حماة و أطلقت النار بكثافة مما أسفر عن مقتل حوالي مائة شخص. من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية أن عنصرين من قوات حفظ النظام قتلا أمس برصاص مجموعات مسلحة في مدينة حماة و أضافت أن هذه المجموعات قامت بإحراق مخافر الشرطة و الاعتداء على الممتلكات العامة و الخاصة و أقامت المتاريس و أشعلت العجلات المطاطية . ونقلت الوكالة عن بعض الأهالي أن العشرات من المسلحين تتمركز فوق المنازل وأسطح البنايات حاملة أسلحة رشاشة وقاذفات اربي جي وتقوم بترويع الأهالي. دبلوماسيا قال مسؤول في السفارة الأمريكية أن السلطات السورية تشن حربا على شعبها بمهاجمة مدينة حماة في محاولة لسحق المظاهرات التي تنادي بالديمقراطية. كما وعد الرئيس الأمريكي أمس بالعمل مع دول أخرى من أجل فرض عزلة على الرئيس السوري وقال أوباما في بيان أصدره أمس البيت الأبيض أن التقارير الواردة بشان حماة مفزعة و تظهر الصور الحقيقية للنظام السوري. وأضاف البيان أن سوريا ستكون مكانا أفضل حينما يحدث فيها تحول ديمقراطي، وقال أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستعمل مع شركائها في العالم على زيادة الضغط على النظام السوري لفرض عزلة على حكومة الأسد و الوقوف بجانب الشعب السوري. من جهته دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الرئيس السوري بشار الأسد إلى وقف الهجوم الدموي ضد المتظاهرين معربا عن مشاعر الاستياء الشديد للهجوم الذي يأتي عشية شهر رمضان وأضاف أن مثل هذه الأعمال ضد المدنيين غير مبررة. و اعتبر هيج أن بشار الأسد مخطئ إذا اعتقد أن القمع و القوة العسكرية ستنهي الأزمة في البلاد مطالبا بوقف الهجوم على الشعب السوري.