سقط 12 قتيلا في مدينة حمص فجر أمس اثر دخول الجيش السوري الى الأحياء التي تشهد حركات احتجاجية فيما لقي 11 شخصا مصرعهم اثر تعرض الحافلة التي تقلهم من لبنان باتجاه حماه وادلب الى هجوم مسلح وأصيب 4 آخرون في الوقت الذي اقتحمت فيه وحدات الجيش السورية بلدة طفس في محافظة درعا من أربعة محاور تحت غطاء مكثف من الرصاص، وقد شكل السكان دروعا بشرية لمنع الدبابات من التقدم. أفادت وكالات الأنباء أن إثني عشر شخصا قتلوا في مدينة حمص إثر دخول الجيش السوري الى الاحياء التي تشهد حركة احتجاجية في المنطقة الصناعية في المدينة. عناصر «ارهابية» ومن جهة ثانية أعلن التلفزيون الرسمي السوري ان عناصر إرهابية مسلحة قامت فجر أمس بالهجوم على حافلة سورية تقل 17مواطناً سورياً من لبنان باتجاه حماه وادلب، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 4 آخرين. وذكرت وسائل الإعلام السورية ان عددا من المسلحين على درجات نارية اقتربوا من الحافلة من عدة جهات قرب مدينة حمص، وقاموا بإطلاق الرصاص الكثيف عليها مما أدى إلى مقتل 11 مواطنا وإصابة 4 آخرين بجروح. وقامت إحدى وحدات الجيش السوري بالتصدي للمسلحين، ونقل المصابين إلى مشفى حمص الوطني، حسب ما ذكرته وسائل الإعلام. كما أعلنت السلطات السورية عن مقتل شرطي في تلكلخ برصاص مجموعة قالت إنها «إرهابية»، واتهمت عناصر مسلحة بمهاجمة مبنى محافظة حماه وإحراق عدد من غرفه. ومن جهة أخرى نسبت الوكالة السورية إلى مصدر في قيادة شرطة حماه قوله «قامت عناصر مخربة ومجموعات إرهابية مسلحة عند الساعة السادسة والنصف من مساء أمس بالاعتداء على مبنى محافظة حماه وأضرمت النيران في عدد من غرفه». وأضاف المصدر إن «حوالي 400 متظاهر من بينهم عناصر إرهابية مسلحة مع 100 دراجة نارية دخلت الى ساحة المحافظة واقتحم عدد منهم المبنى بعد تحطيم نقاط الحراسة» وأضرموا النار في عدد من المكاتب. وأشار إلى أن هذه المجموعات «اقتحمت مبنى المركز الإذاعي والتلفزيوني في المحافظة بعدما حطمت أبوابه الخارجية وكسرت محتوياته من معدات وحواسيب وأجهزة». وقال المصدر إن الشرطة اعتقلت «عددا من عناصر هذه المجموعات فيما لاذ الباقون بالفرار». اقتحام وحصار وفي نفس السياق قالت قناة «بي بي سي» إن وحدات من الجيش السوري اقتحمت صباح أمس بلدة طفس في محافظة درعا من أربعة محاور، حيث سمع إطلاق نار، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وعلى صعيد آخر، أكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمان لوكالة الأنباء الفرنسية ارتفاع عدد قتلى المظاهرة النسائية التي جرت أمس الأول قرب بانياس إلى أربع قتيلات. وأشار الناشط إلى أن «المتظاهرات المنحدرات من قرية المرقب ومن بانياس خرجن للمطالبة بالإفراج عن الأشخاص الذين تم اعتقالهم في وقت سابق من اليوم». وأضاف أن شخصين قتلا وجرح آخرون في بانياس نتيجة إطلاق النار عليهم، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية قامت باعتقال عدة نساء وفتيان دون الثامنة عشرة من العمر من قرية المرقب المجاورة لبانياس، وأن طبيبة اعتقلت عندما كانت تسعف جريحا. كما أفاد شاهد عيان لوكالة الأنباء الفرنسية أن عدة قناصين توزعوا على الأبنية، وأن الجيش يقوم بتأمين الأحياء قبل أن يدخلها رجال الأمن لاعتقال العشرات. وذكر ناشط حقوقي -لم يفصح عن اسمه- للوكالة أن قوات الأمن كانت تحمل لائحة بأسماء 300 شخص لاعتقالهم قبل الاقتحام. وشكل السكان «دروعا بشرية» لمنع الدبابات من التقدم باتجاه الأحياء السكنية، في حين جابت زوارق الجيش السواحل الواقعة قبالة الأحياء الجنوبية، حسب المصادر نفسها. لكن الرواية الرسمية اكتفت بالتصريح على لسان مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن وحدات الجيش والقوى الأمنية تابعت قائلة: «ملاحقة عناصر المجموعات الإرهابية في بانياس وريف درعا بهدف إعادة الأمن والاستقرار». ومن جهتها، اعتبرت منظمة العفو الدولية أن «تفاقم أعمال العنف إلى الآن والاعتقالات الجماعية وسوء معاملة المحتجزين عززت من تصميم المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد». وأضافت في بيان لها أن «حملة الاعتقالات أجبرت عدة معارضين على التستر».