في ما وصف بأنه استغلال لانشغال الرأي العام العالمي والإعلام بمحاكمة الرئيس المصري حسني مبارك، اقتحمت دبابات الجيش السوري ميدان العاصي وسط مدينة حماة، الذي تمت فيه أكبر المظاهرات المنادية يسقوط نظام بشار الأسد، والتي فاقت حسب ما ذكر عديد النشطاء ووسائل الإعلام نصف مليون مشارك. وذكر بعض الأهالي لوكالات أنباء أن القوات السورية قصفت المدينة لعدة ساعات قبل أن تدخل الدبابات ميدان العاصي كما تمت محاصرة المدينة لمنع خروج الأهالي منها، وقطعت خدمات الهاتف الجوال والأرضي. يذكر أن الجيش السوري في عهد الرئيس السابق حافظ الأسد اقتحم مدينة حماة وارتكب فيها مجزرة سنة 1982 قدر عدد الضحايا فيها بحوالي 30 قتيل. من جهة أخرى أدان مجلس الأمن يوم أمس ما ترتكبه القوات السورية من انتهاكات لحقوق الإنسان، وفي خطوة اعتبرت تصعيدا للموقف الإمريكي ضد نظام الأسد قال البيت الأبيض إن سوريا ستكون أفضل إذا رحل الأسد. وفي تركيا وصف "بولنت أرينج" نائب رئيس الوزراء اقتحام القوات السورية لمدينة حماة ب"العمل الوحشي" الذي لا يمكن لتركيا أن تقبل به.