قال شهود عيان أن سفينة قطرية من المرجح أن تكون محملة بالأسلحة و الآليات العسكرية و الذخيرة ترسو منذ يوم الجمعة في ميناء جرجيس . . وقالت نفس المصادر أن تم تفريغ حمولة هذه السفينة و من المنتظر تحميلها إلى ميناء الذهيبة على الحدود الليبية في اتجاه الثوار الليبيين الذين يقاتلون القذافي منذ شهر فيفري الماضي. و قد ذكر شهود عيان ان عددا من المواطنين حاولوا منع السفينة من تفريغ حمولتها إلا أن قوات الجيش الوطني منعتهم من دخول الميناء . وقال الأمين العام لحركة 14 جانفي المولدي الدخلي في اتصال هاتفي أن ناشطين سياسيين و حقوقيين علموا أن باخرة محملة بالأسلحة و الآليات العسكرية فقرروا التصدي لها ، وأشار أن قوات الجيش الوطني المتمركزة في المكان تدخلت لتفريق المتظاهرين و ابلغهم قائد الوحدة ابلغهم أن ميناء جرجيس منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب منه. وقال الدخلي أن السكان قرروا القيام بخطوات جديدة منها قطع الطرقات و الحيلولة دون خروج هذه الحمولة المشبوهة من الميناء مشيرا إلى أن مثل هذه السفن القطرية تكرر رسوها بشكل لافت في المدة القريبة الماضية. من جهته قال فرع حركت الشعب الوحدوية التقدمية بالجهة في بيان له أن شاحنات حاملة للمدرعات شوهدت بالمنطقة تعتزم تهريب هذا السلاح لليبيا وتم تفريغ الشحنة بالميناء تحت إشراف قوات الجيش والحرس الوطنيين حسب شهادات شهود عيان داخل الميناء. وأضاف البيان أن جمعا من متساكني جرجيس والمناطق المجاورة تحوّلوا ليلا إلى الميناء في محاولة لإحباط عملية التهريب لكن قوات الجيش والحرس الوطني قامت بمنعهم من الدخول إلى الميناء. وندّد البيان بما أسماه تورّط الحكومة الحالية في إذكاء نار الفتنة في ليبيا حسب تعبيره. يذكر أن الاتحاد الديمقراطي كان نبه إلى تحول منطقة الجنوب التونسي إلى منطقة عسكرية تسيطر عليها القوات القطرية تحت مظلة إنسانية و دعا التونسيين إلى تطهير بلادهم من الوجود القطري. وكان العميد في الجيش الوطني المختار بن نصر قال خلال اللقاء الإعلامي الذي تنظمه الحكومة أسبوعيا أن لا وجود لأية قوات أجنبية على الأراضي التونسية و قال أن الوجود القطري يقتصر فقط على النواحي الإنسانية و الاغاثية.