شن طيران حلف شمال الأطلسي ( ناتو) فجر اليوم السبت سلسلة غارات على مناطق متفرقة وسط العاصمة الليبية طرابلس، في وقت لا يزال القتال متواصلا بين الثوار وكتائب العقيد معمر القذافي في عدة مناطق من البلاد، فيما دفع الجيش التونسي بتعزيزات عسكرية إلى الحدود الشرقية مع ليبيا. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن ما لا يقل عن سبعة انفجارات عنيفة وقعت وسط طرابلس حيث سمع في البداية دوي ثلاثة انفجارات أعقبها دوي انفجارات أخرى. واستهدف الناتو في غاراته الليلية مقر إقامة القذافي بباب العزيزية وسط طرابلس، وهو مكان سبق أن استهدفته غارات سابقة. وأفاد شهود عيان بتصاعد ألسنة اللهب في الأماكن المستهدفة التي هرعت إليها سيارات الإسعاف, كما نقل شاهد عيان لوكالة رويترز أن انفجارات أخرى وقعت بالقرب من فندق يقطن فيه الصحفيون بطرابلس. حدود تونس وفي التداعيات الإقليمية للأزمة في ليبيا، دفع الجيش التونسي بتعزيزات عسكرية, وصفها بالضخمة, إلى الحدود الشرقية مع ليبيا. وذكرت وكالة الأنباء التونسية الحكومية أن الجيش عزز تمركزه بمحافظة تطاوين، ودعم قدراته الدفاعية بالعديد من الآليات الثقيلة واللوجستية. وأشارت إلى أن الإجراء اتخذ بعد أن وصلت تعزيزات كبرى إلى منطقة الغزايا الليبية، ما يؤشر إلى احتمال هجوم آخر على المعبر الحدودي الليبي وازن- ذهيبة الذي يسيطر عليه الثوار منذ نهاية أبريل/نيسان الماضي. الثوار في زليتن أعلنوا مقتل 16 عنصرا في صفوفهم (رويترز) قتال متواصل في غضون ذلك أعلن الثوار في مدينة زليتن، التي تبعد 150 كلم عن شرق طرابلس، مقتل 16 عنصرا منهم خلال مواجهات مع كتائب القذافي التي تقاوم تقدم الثوار على أكثر من جبهة ومنها مدينة البريقة النفطية.
فعلى مستوى جبهة زليتن، صعد حلف الأطلسي غاراته حيث أفاد في بيان له بإصابة 13 هدفا في زليتن الأربعاء و11 الخميس معظمها آليات عسكرية ومستودعات للذخيرة. وعلى جبهة البريقة قال الثوار إن مئات الآلاف من الألغام وهجمات مضادة شرسة تقوم بها القوات الموالية للعقيد تبطئ محاولاتهم للاستيلاء على المدينة الساحلية. " مسؤول بالخارجية الأميركية يقول إن واشنطن تتحرى صحة تقارير قالت إنه تم السماح برسو سفينة في الجزائر تحمل أسلحة موجهة للقوات الموالية للقذافي، وهو ما يعد خرقا لقرارات الأممالمتحدة " سفينة أسلحة على صعيد آخر، قال مسؤول بالخارجية الأميركية إن بلاده تتحرى صحة تقارير قالت إنه تم السماح برسو سفينة في الجزائر تحمل أسلحة موجهة للقوات الموالية للقذافي، وهو ما يعد خرقا لقرارات الأممالمتحدة. ودعت الولاياتالمتحدةالجزائر -إن كانت على علم بهذه الشحنة- إلى منعها من الوصول لقوات القذافي. وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن "تعمل على التأكد من صحة هذه المعلومات، وإذا كانت صحيحة فإن ذلك سيمثل على الأرجح خرقا لقراري مجلس الأمن الدولي 1970 و1973".
وأضاف "الحكومة الجزائرية أبلغتنا في عدة مناسبات وقالت علانية إنها ملتزمة بشكل دقيق بكل قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالصراع الليبي". ودعاها إلى "مواصلة تطبيق تلك القرارات بشكل صارم". وأبدت مصادر المعارضة الليبية قلقها بشأن السفينة قائلة إنها كانت تبحر تحت علم ليبي حاملة أسلحة، ووصلت يوم 19 يوليو/تموز إلى ميناء جنجن في الجزائر حيث يجري نقل الشحنة عبر الحدود إلى ليبيا.