توعد الرئيس السوري بشار الأسد بأن أي عمل عسكري ضد سوريا ستكون تداعياته أكبر بكثير مما يمكن أن يحتمله من يقومون به، واصفاً الدعوات الدولية إلى تنحيه بعديمة القيمة. وقال الأسد في مقابلة مع التلفزيون السوري: طبعاً أي عمل ضد سوريا ستكون تداعياته أكبر بكثير مما يمكن أن يحتملوه لعدة أسباب، الأول هو الموقع الجغرافي السياسي لسوريا، والثاني هو الإمكانيات السورية التي يعرفون جزءاً منها ولا يعرفون الأجزاء الأخرى، والتي لن يكون بمقدورهم تحمل نتائجها مؤكداً أن دعوات الدول الغربية إلى تنحيه، وفي مقدمها الولاياتالمتحدة ليس لها أي قيمة. ورداً على مطالبة الدول الغربية بإجراء إصلاح في سوريا، اعتبر الأسد أن هذا الأمر ليس هدفاً لهم، لأنهم لا يريدون الإصلاح، خصوصاً الدول الاستعمارية من الدول الغربية، التي تريد منك أن تتنازل عن حقوقك كالمقاومة، وحقك في الدفاع عن نفسك من أعدائك، وهذا شيء لن يحلموا به لا في هذه الظروف ولا في ظروف أخرى من جهة اخرى انتقدت الهيئة العامة للثورة السورية أمس، المؤتمرات الداعية إلى تشكيل مجالس انتقالية أو حكومات في المنفى، داعية إلى توحيد جهود المعارضة في الداخل والخارج، وتأجيل أي مشروع تمثيلي للشعب السوري . وقالت الهيئة في بيان إن انعقاد عدد من المؤتمرات ودعوا إلى مؤتمرات أخرى، بعضها يدعو إلى تشكيل مجالس انتقالية أو حكومات منفى سورية، كان له تداعيات سلبية على الثورة . وأكدت أنها تؤيد أي مسعى حقيقي لتوحيد جهود المعارضة السورية في الداخل والخارج بما يدعم الثورة السورية، لكنها شددت على رغبتها في تأجيل أي مشروع تمثيلي للشعب السوري من أجل المصلحة الوطنية والثورة السورية. وبررت موقفها بالعمل على التوافقية الكاملة لكافة أطياف ومكونات الشعب السوري في الداخل والخارج ما يمكن الثورة السورية من تحقيق أهدافها . ودعت كل المعارضين إلى أن يكونوا على قدر المسؤولية في التوحد وعلى مستوى التضحيات . في غضون ذلك، بدأ معارضون سوريون، أمس، يوماً ثانياً من المحادثات في اسطنبول عن فرص تشكيل مجلس وطني بهدف تنسيق العمل لإسقاط النظام في دمشق . وقال الناشط عبيدة النحاس نواصل المحادثات وسنتمكن كما أعتقد من إعلان شيء ما (الإثنين) . وأوضح أن المحادثات كان يفترض أصلاً أن تنتهي، أمس، لكن المشاركين يريدون جميعاً الكلام والتعبير عن مواقفهم . وعندما سئل عن تشكيل مجلس وطني، قال إن المشاركين يتقدمون باتجاه إقامة مثل هذا المجلس، لكن تجري مناقشات عن المشروع .