شهدت يوم أمس الثلاثاء منطقة ساقية الزيت من ولاية صفاقس مواجهات عنيفة بين المواطنين من جهة و أعوان الأمن الذين أطلقوا قنابل الغاز لتفريق المحتجين الذين انتابهم غضب كبير مما أدى إلى إحراق مركز الشركة و إصابة عون امن ورئيس منطقة الشرطة. و تعود أسباب الأحداث حسب احد أعضاء لجنة حماية الثورة بساقية الزيت أن احد أعوان الأمن تحول صحبة احد عدول التنفيذ إلى منزل مواطن بحومة أولا القراوة واعتدى بالعنف على عجوز تبلغ من العمر سبعين سنة، وهو ما حدا بأعضاء لجنة حماية الثورة بالتحول إلى مركز الأمن للمطالبة باعتذار علني من العون المعتدي وذلك لمحاصرة الموقف بعد الغضب الشديد الذي انتاب أبناء الحي ، لكن طلبهم جوبه بالرفض و الاستهزاء حسب نفس المصدر. و أكد عضو لجنة حماية الثورة بالمدينة ان المساعي التي قامت بها اللجنة انتهت إلى حل رضائي بين الطرفين إلا أن أطرافا مجهولة استغلت وضع الاحتقان والغضب و أغلقت الطريق المؤدية إلى ساقية الزيت و منعت السيارات من المرور، وعندما حلت إحدى الدوريات تم الاعتداء على احد أعوانها المدعو عماد الدردوري ثم اعتدوا بالعنف على رئيس المنطقة الذي كان بصدد تصوير مشهد الاعتداء بواسطة هاتفه الجوال، وقد تدخلت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز وهو ما زاد في حالة الاحتقان وأدى إلى إضرام النار في مركز الشرطة.