رفض معمر القذافي أمس، مطالب المجلس الانتقالي التي تقضي باستسلام قواته، و قال إنّه سيحارب الثوار أينما وُجدوا كما توعد بمعركة طويلة الأمد "حتّى لو احترقت ليبيا" على حدّ تعبيره. و كان المجلس الوطني الانتقالي أمهل قوات القذافي أسبوعا للاستسلام. أما عن ردود الفعل الدولية الناجمة عن التطورات المتسارعة للوضع في ليبيا فقد أعلنت وِزارة الخارجية التركية في بيان لها أن أنقرة قررت إعادة فتح سفارتها في طرابلس بداية من يوم أمس و عينت سفيرا جديدا لها في ليبيا. كما اجتمع يوم امس ، في العاصمة الفرنسية باريس ممثلون عن ستين دولة لمناقشة عملية الانتقال الديمقراطي في ليبيا بعد الاستجابة للدعوة التي أطلقها الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" ورئيس الوزراء البريطاني "دايفد كامرون" من اجل عقد مؤتمر " اصدقاء ليبيا " . وقد شاركت كل من روسيا والصين في المؤتمر وأعلنتا اعترافهما بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ممثلا شرعيا للشعب الليبي. في المقابل اشترطت الجزائر أن يشكل المجلس الوطني الانتقالي حكومة تراعي حساسيات المناطق المختلفة في ليبيا، مقابل الاعتراف به. وشارك في الاجتماع المذكور الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، الذي قال بأنه سيوفد بعثة أممية إلى ليبيا مباشرة بعد مؤتمر باريس. وحضر عن الجانب الليبي مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي، ومحمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي. المؤتمر الذي سمى نفسه بمؤتمر أصدقاء ليبيا، رأي فيه بعض المتابعين مؤتمرا لتقاسم "الغنائم" بعد سقوط نظام القذافي، وهو ما نفاه ممثل عن الثوار حيث قال بأن الإستثمار والشركات سيكون متاحا على قدر المساوات بين كل الحلفاء في إطار الشفافية وقوانين السوق.