يجري الجيشان التونسي و الجزائري عمليات تمشيط واسعة لمراقبة المناطق الصحراوية على الحدود المشتركة بينهما على خلفية الاشتباكات العسكرية التي وقعت أول أمس بين الجيش التونسي ومجموعة مسلحة في الجنوبالتونسي رجحت تقارير إعلامية جزائرية أن تكون تابعة لتنظيم القاعدة لبلاد المغرب الإسلامي. وقالت صحيفة البيان الامارتية نقلا عن مصادر عسكرية جزائرية أن الجيش الجزائري انزل قوات كبيرة من الصفوة العسكرية و فرق الكومندوس المتخصصة في الاقتحام و العمل خلف خطوط العدو و قوات مدرعة على الحدود مع تونس تحسبا لتكرر محاولات اختراق الحدود الجزائرية خصوصا بعد اكتشاف محاولة تسلل أربع سيارات رباعية الدفع إلى الجزائر يوم الأربعاء في منطقة ''بلجناح'' بأقصى جنوب ولاية وادي سوف. وقالت صحيفة الخبرالجزائرية في عددها الصادر أمس أن الجيش رد فجر أول أمس محاولة تسلل أربع سيارات رباعية الدفع مدججة بالسلاح كانت قادمة من نقطة الحدود أقصى الجنوبالتونسي إلى ولاية وادي سوف في الجزائر. وأضافت انه وقع اشتباك بين الطرفين دام نحو ساعة، من ثم عادت السيارات من حيث أتت. وأوضحت المصادر أن الأمن اخطر الجانب التونسي بالموضوع وحدد مواقع السيارات داخل التراب التونسي انطلاقا من مراقبة الاتصالات. من جهة أخرى،وضعت القوات المسلحة التونسية في الجنوب في حالة استنفار بعد محاولة دخول سيارات محملة بالسلاح و المسلحين التراب التونسي و الاشتباك معهم مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين المسلحين وهو ما أشارت إليه صحيفة نيورك تايمز أمس. و قال العميد في الجيش التونسي مختار بن نصر إن عمليات التمشيط متواصلة في جنوب البلاد لتعقب بعض الفارين الذين دخلوا تونس من الجزائر حيث كانت تلاحق . و قال بن نصر إن هؤلاء المطاردين قدموا من الجزائر و حاولوا اللجوء إلى تونس في منطقة وعرة المسالك. وأفادت جريدة البيان الامارتية في عددها الصادر اليوم أن القوات الأطلسية العاملة فوق ليبيا نبهت السلطات التونسية إلى تحرك كبير لسيارات مسلحة مجهولة الهوية قرب الحدود مع تونس،ورجحت المصادر أن تكون القافلة متجهة إلى مناطق تتمركز فيها قوات القاعدة بمناطق وادي السوف و تبسة وخنشلة باقصى الشرق الجزائري.