أعلنت السلطات الليبية أنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 1200 شخص، يعتقد أنها تعود لمعتقلين في سجن "بو سليم" قتلوا في تسعينات القرن الماضي على يد نظام القذافي. ونقلت وكالة "رويترز" عن المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا اليوم أنه تم العثور على مقبرة جماعية في العاصمة طرابلس تضم رفات أكثر من 1270 شخصا قتلتهم قوات معمر القذافي في مذبحة عام 1996 في سجن "بو سليم" الشهيرة. وقال الطبيب عثمان عبد الجليل، المسئول الطبي: إن المجلس يسعى إلى التعرف على هوية كل القتلى عن طريق تحليل الحامض النووي. وقال المتحدث باسم المجلس، خالد الشريف، في مؤتمر صحفي في طرابلس: إن السلطات توصلت إلى مكان دفن هؤلاء الشهداء، وهم متأكدون من الناحية الجنائية والبحث الأمني ولدينا الأدلة على ذلك. وأضاف أن اللجنة الفنية المكلفة بالتعرف على هويات الجثث تنتظر التأكد من هذا الأمر بشكل علمي وأنها ستحتاج إلى وقت لذلك. وأكد أن أفعالا شنيعة مورست ضد هذه الجثث التي سكبت عليها السوائل المذيبة لإزالة معالم الجريمة. من جهة أخري، قال سالم الفرجاني عضو اللجنة الفنية: "تمت دعوتنا لزيارة المكان حيث كان يعتقد وجود جثث تعود إلى سجناء "بو سليم" ووجدنا بقايا عظام بشرية متناثرة". وناشد الفرجاني المنظمات الدولية والمجتمع الدولي مساعدتهم في ذلك، حيث إنهم يحتاجون إلى خبراء في هذا المجال خصوصاً أنهم يتعاملون مع رفات أكثر من ألف و200 شهيد". وكان نظام القذافي يحتجز معارضيه في سجن "بو سليم" جنوب العاصمة طرابلس، بينهم كثيرون ممن شاركوا في الانتفاضة الشعبية ضد حكمه. وتؤكد منظمات حقوق الإنسان أن السجن شهد عام 1996 مجزرة قتل خلالها المئات من السجناء في ظروف لم تتضح حتى الآن.