قال حلف شمال الأطلسي إن 200 ألف ليبي من أصل ستة ملايين يشكلون إجمالي سكان البلاد لا يزالون تحت تهديد عناصر تابعة لنظام القذافي، في إشارة إلى المناطق التي ما تزال خاضعة لسيطرته، وعلى رأسها بني وليد وسرت التي تدور فيها معارك شرسة في محاولة لقوات المجلس الوطني الانتقالي للسيطرة عليها واعلان تحرير البلاد. وسيطرت القوات التابعة للمجلس الانتقالي على مطار سرت الذي يبعد بمسافة 5 كيلومترات عن مركز المدينة، وازال الثوار صور القذافي من مباني المطار ومنشآته، آملين في ان يتمكنوا من الاحتفاظ بالمطار هذه المرة رغم تعرضهم الى قصف مستمر بالصواريخ من الجهة الاخرى من مدرج المطار. في غضون ذلك، لقى العقيد مهندس سالم عبدالسلام أطوير أحد منتسبى قاعدة بنينا الجوية في مدينة بني وليد وهو آمر الصيانة في سرب الطائرات العسكرية العمودية مصرعه جراء المعارك بين قوات المجلس الانتقالي وفلول كتائب العقيد الهارب معمر القذافي بالمدينة. ويعد العقيد سالم عبد السلام من أوائل الثوار في بنغازي، والتحق بركب الثورة من بدايتها. من جهة اخرى قال مصدر من الأممالمتحدة في ليبيا أمس إن المجلس الوطني الانتقالي الليبي طلب من المنظمة الدولية توفير الوقود لسيارات الإسعاف لإجلاء الجرحى من مدينة سرت المحاصرة و أضاف نفس المصدر لوكالة روترز للأنباء إن مدنيين كانوا يفرون من سرت التي يسيطر على بعض مناطقها مقاتلون موالون للقذافي قبيل الفجر عندما بدأت هذه القوات في حراسة نقاط التفتيش و أن الاممالمتحدة شرعت في ارسال صهاريج من مياه الشرب النظيفة بسبب زيادة تدفق اللبيين ممن اكتظت بهم السيارات في الطريق الرابطة بين سرت و بن غازي شرقا او مصراطة