افتتح دكتور الكيمياء الجزائري "بلقلسم لوناس" صباح اليوم ، في جزيرة جربة بصفة رسمية المؤتمر السادس للكونغرس الامازيغي ، الذي شارك اكثر من مائتي شخص يمثلون 15 دولة. و افاد "لوناس" في كلمة ان هذا المؤتمر يعتبر تاريخيا و مشاركة مواطنين منحدرين من اصول امازيغية لاول مرة بتنظيم امازيغي معترف به قانونيا و المتمثل في الجمعية التونسية للثقافة الامازيغية. و جدد مطالبته بضرورة فتح الحدود بين المغرب و الجزائر لتسهيل التواصل بين امازيغ المغرب العربي كما اكد علي ان جميع الانشطة التي ينظمها المؤتمر العالمي للامازيغ الذي اسسه قبل 3 سنوات عدد من المنشقين عن الكونغرس تعتبر غير شرعية و تهدد وحدة الامازيغ في العالم . و علي المستوي التنظيمي ذكر منسق تجمع امازيغ ليبيا السيد "لطفي بن خليفة" في تصريحات خاصة براديو كلمة، ان المشاركين في المؤتمر سيعملون علي تنقيح القانون الاساسي المنبثق عن مؤتمر مدينة مكناسة المغربية و الذي يشترط الانخراط في الكونغرس الا عبر منظمات ثقافية او حقوقية و ليس عبر افراد او تنظيمات سياسية ، و اضاف ان التنقيح المذكور يهدف الي السماح الي امازيغ ليبيا بالانضمام للكونغرس بحزب سياسي خاص بهم يستعدون للاعلان عنه خلال الاسابيع القادمة . و اجابة علي سؤال مراسلنا " معز الجماعي " حول علاقة الكونغرس باسرائيل اكد السيد "فتحي بن خليفة" ان امازيغ ليبيا لا يجدون اي حرج في التعامل مع اسرائيل من اجل مصلحة الامازيغ في العالم مشيرا الي ان اسرائيل تعتبر الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط و ان القضية الفلسطينية تهم الفلسطينيين وحدهم و الامازيغ مطالبين بالتركيز علي تحريرهم من الانظمة الدكتاتورية و فرض حقوقهم الثقافية و السياسية ، علي حد قوله . هذا و علمت كلمة ان بن خليفة هو المرشح لشغل منصب رئيس الكونغرس العالمي الامازيغي عوضا عن الجزائري بلقاسم لوناس . جدير بالذكر ان الجلسة الصباحية شهدت عدة تجاذبات بين الليبيين و باقي الجنسيات بسبب فرض تعليق علم امازيغ ليبيا داخل قاعة المؤتمر وهو الذي يمنعه قانون الكونغرس و ينص علي تعليق العلم الموحد للامازيغ ، و اكد مصدر مطلع من رئاسة المؤتمر ان الكونغرس سيسجل عشية اليوم انقسامات حادة و جملة من الاستقالات بسبب تباعد وجهات النظر بين رئاسة الكونغرس و المنظمين له مؤخرا من تونس و ليبيا . و تجدر الاشارة الي ان جميع وسائل الاعلام الوطنية و الاجنبية غابت عن تغطية المؤتمر المذكور رغم تلقيها دعوات في الغرض وهو ما استنكره المشاركون ووصفوه بمواصلة انتهاج سياسة تهميش الثقافة الامازيغية.