استضافت الحلقة الثانية من حديث في السياسة السيد سمير بالطيب العضو البارز في حركة التجديد و مرشح القطب الحداثي: وجه السيد سمير بالطيب أحد الوجوه البارزة في حركة التجديد والقطب الحداثي خلال برنامج " حديث في السياسة" ليوم الاثنين 10 أكتوبر تم بثه مباشرة على راديو كلمة اتهامه إلى بعض الدوائر الخارجية و الداخلية بالوقوف وراء أحداث العنف التي تلت بث الفيلم الايراني "بارسيبوليس" في قناة نسمة , مشيرا بشكل مباشر الى القوى الاسلامية الوهابية واصفا ما يحصل "بالتافه والمفتعل" اذ انه يرى ان هذه الاطراف يقلقها النموذج التونسي المجتمعي الذي لا طالما كان مختلفا عما يحصل في الشرق وفي بقية الدول العربية وقد تعززت مخاوف هذه التيارات المتطرفة خصوصا بعد التشابه بين أطوار الثورة المصرية والتونسية حسب قوله. و نبه السيد سمير بالطيب إلى وجود أطراف داخلية أيضا تستغل الأحداث و توجهها بطريقة تخدم مصالحها مستشهدا بما اعتبره ازدواجية خطاب حركة النهضة و الذي برز في موقفها المتناقض من هذا الموضوع المستجد. و أكد عضو المكتب السياسي لحركة التجديد أن حركة النهضة تعتمد خطابين سياسيين: الأول موجه للخارج لكسب المزيد من التحالفات والثاني موجه الى القواعد الحزبية التي يبدو وانها ليست على نفس الوتيرة مع القيادة في تلميح الى وجود انقسامات داخل الحركة. في سياق آخر اكد رئيس قائمة القطب الحداثي دائرة تونس 1 على أن اشراف لجنة مستقلة على الانتخابات يعتبر مكسبا للديمقراطية وحافزا لشفافية ونزاهة الانتخابات إلا انه عبر عن انزعاجه من ظاهرة المال السياسي و التي تحولت حسب قوله إلى ظاهرة مزعجة للمشهد السياسي. وأكد أن المال تعتمده الأحزاب الجديدة والتي لها أجندة غير واضحة لفرض نفسها داخل الساحة السياسية دون الالتزام بالثوابت المشتركة للعمل السياسي وقد ذكر في هذا السياق حزب الاتحاد الوطني الحر الذي قال عنه انه يريد شراء الاصوات بقوة المال وتساءل كيف يريد البعض أن ينتخبهم المواطنون دون يتقدموا ببرامجهم على أساس الاقناع؟ كما أعرب عن أسفه للجوء بعض الاحزاب المعروفة والتي ناضلت في عهد بن علي إلى اعتماد مثل هذه الأساليب ذاكر بشكل خاص الحزب الديمقراطي التقدمي. وفيما يخص تشكيل الحكومة بعد 23 أكتوبر فقد عارض فكرة حكومة وطنية منتخبة من داخل المجلس التأسيسي قائلا أن المجلس سوف تتعقد مهامه في هذه الحالة داعيا في المقابل إلى تكوين حكومة من خارج المجلس تكون مهامها محددة بمدة زمنية لا تتجاوز السنة. و اعتبر أن من اوكد مهام المجلس التأسيسي القادم هو سن دستور للبلاد . و أكد أن الحركة و القطب لا ينويان التقدم بمرشح للرئاسة الانتقالية معتبرا انه في صورة حصول إجماع حول شخصية من التجديد فسيكون الكلام عندئذ مختلفا. إستمعوا لبرنامج حديث في السياسة ليوم الإثنين 10 أكتوبر 2011 مع عامر عياد ونجيب العبيدي