انتظم اليوم بالعاصمة ملتقى علمي بعنوان " الصحة النفسية مسؤولية الجميع" في اطار الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية ببادرة من وزارة الصحة بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة والجمعية التونسية للطب النفسي. و يهدف الملتقى حسب المدير العام للصحة العمومية محمد الصالح بن عمار الى التحسيس بمشاكل الصحة النفسية و التشجيع على الاستثمار في خدمات الوقاية من الأمراض ذات العلاقة و التعريف بها فضلا عن الترويج لعلاج الامراض النفسية خاصة في ظل تواضع الموارد البشرية . وفي ذات السياق بينت السيدة ماجدة شعور اللوز أستاذة الطب النفسي ورئيسة قسم بمستشفى الرازي أن دراسة حول الصحة النفسية أنجزها فريق طبي بهذا المستشفى سنة 2005 على عينة من 920 شخص من ولاية أريانة، أكدت أن شخصين من بين ثلاث أشخاص قد تعرضا يوما ما إلى عارض نفسي كالقلق والأرق في النوم والإكتئاب. ووفق هذه الدراسة فإن نسبة الأشخاص الذي يعانون من مرض نفسي ويباشرون العلاج لا تفوق 10 بالمائة و كانت رئيسة الجمعية التونسية للطب النفسي قالت في تصريح صحفي ان نصف التونسيين يعانون من امراض نفسية و ان العدد يزداد كل يوم. و كانت دراسة ، تدخل بن علي لمنع نشرها حسب تصريحها، اظهرت ان 37 في المائة من التونسيين مصابون باكتئاب نفسي و قلق نتيجة الظروف الامنية الصعبة التي عاشها التونسيون طوال فترة حكمه.