شهد ت مدينة سيدي بوزيد أعمال عنف و نهب شملت عددا من المحلات و الإدارات كما تم إحراق مقر المحكمة الابتدائية و منطقة الحرس الوطني من طرف عصابات من التجمعيين و بعض العناصر التي يشتبه في انتماؤها لأحد التيارات الدينية . وكانت وزارة الداخلية قررت منع الجولان بكامل ولاية سيدي بوزيد ابتداء من اليوم 28 اكتوبر بداية من الساعة السابعة مساء الى حدود الساعة الخامسة صباحا ويستثنى من ذلك الحالات الصحية والعاجلة وأصحاب العمل الليلي. وذلك لمواجهة حالة الانفلات الامني في الولاية و التي قال شهود عيان ان ما يسمى ببلطجية التجمع المنحل و عناصر اخرى تدعي انتمائها للسلفية متورطة فيها. وكانت تصاعدت ليلة الجمعة وتيرة الاحتجاجات في الولاية سيدي بعد إسقاط بعض قائمات العريضة الشعبية وخاصة مباشرة بعد إعلان الهاشمي الحامدي سحب كل القائمات،ففي مدينة منزل بوزيان قام محتجون بغلق الطريق الرئيسي وأضرموا النار في قطار نقل البضائع ،وفي سيدي بوزيدالمدينة أكد شهود عيان لراديو كلمة حرق مقر البلدية وعديد المحلات إضافة إلى بعض المراكز الأمنية في حين تضاربت الأنباء حول حرق مقر النهضة من عدمه فيما قال السيد على الشرطاني العضو في حركة النهضة أن مجموعة من المحتجين حرقوا بعض المقرات التابعة لحركته و التي خصصت أيام الحملة الانتخابية للدعاية و تنظيم الحملة،كما تظاهر عدد من المواطنين ليلة الجمعة في معتمدين بن عون من ولاية بوزيد مرددين شعارات ضد "السواحلية "في إشارة إلى الأمين العام لحركة النهضة حمادي الجبالي اعلي خلفية ما اعتبروه تصريحات تمس من كرامة أهالي سيدي بوزيد . وقال شهود عيان لراديو كلمة أن اغلب المحتجين الذين قادوا الاحتجاجات هم من ميليشيات التجمع المنحل إضافة إلى عشرات ممن يرجح بانتمائهم للتيار السلفي . من جهة أخرى أفادنا شهود عيان أن حوالي 200 طالب أصيلي ولاية سيدي بوزيد تجمعوا أمام المبيت الجامعي الفرابي و ابن الجزار بطرق المطار صفاقس حيث قاموا بإغلاق الطريق و منع السيارات من المرور احتجاجا على إسقاط قائمات العريضة الشعبية.