اتهم اللواء المنشق علي محسن الأحمر، أمس الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، ب”التحضير لعمل عسكري واسع النطاق” ضد معارضيه الذين يطالبونه بالتنحي في العاصمة صنعاء ومدينة تعز فيما أكدت مصادر عسكرية تحطم مقاتلتين في انفجارات استهدفت قاعدة جوية مجاورة لمطار صنعاء الدولي، الليلة قبل الماضية، ما أدى إلى إغلاق المطار أمام حركة الملاحة الجوية لنحو ساعتين. وأشار الأحمر، الذي تحمي قواته، منذ مارس، آلاف المعتصمين داخل مخيم احتجاجي مناهض لصالح بالعاصمة صنعاء، إلى أن النظام الحاكم بدأ منذ الأربعاء الماضي، ب”استحداث مواقع عسكرية جديدة، ونشر قواته بكافة أسلحتها في أنحاء صنعاء، و مدينة تعز” التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات الشبابية المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. واتهم اللواء الأحمر، في بيان صدر عما يسمى ب”الجيش المؤيد للثورة”، النظام بإخفاء قوات عسكرية داخل الأحياء السكنية في صنعاء وتعز“للتضليل على المراقبين وأبناء الشعب اليمني”، فضلا عن تغيير زي القوات العسكرية الموالية له، في إشارة إلى قوات الحرس الجمهوري، بزي قوات الأمن وشرطة النجدة معتبرا ذلك “خطوة هستيرية تهدف لحشد أكبر قدر من قواته لاعتداء جديد يخطط له” . كما جاء في نفس البيان ان نظام صالح “بدأ ينحو منحى جديدا عبر تهديده للمجلس الوطني وشباب الثورة والجيش المؤيد لها”، مشيرا إلى أن إمهال الرئيس صالح المعارضة ثلاثة أيام “من أجل الرضوخ لشروطه، قبل اتخاذه إجراءات أحادية، مجرد ذر للرماد على العيون، لأنه على الأرض يجهز لاعتداء مسلح بكافة أنواع الأسلحة”. كما اتهم البيان، الذي تناقلته صحف معارضة، الرئيس صالح بالتخطيط لسلسلة اغتيالات لقادة المعارضة وقال إنه “هدد” لجنة الوساطة بين الحكومة والمعارضة المسلحة، بشقيها العسكري والقبلي، ب”إعطائه “المبررات لتسويغ اعتداءاته”.وأشار بيان “الجيش المؤيد للثورة” إلى أن الرئيس اليمني “يحاول القيام بخطوات تجاه الجيش والقوات المسلحة لا يحق له اتخاذها لعدم شرعيته”، حسب قوله، كما لفت الانتباه إلى ان صالح قام باقالة قادة عسكريين كانوا قد أعلنوا تأييدهم للاحتجاجات المناهضة له.وكان انشقاق اللواء الأحمر، وهو أبرز أركان نظام ، ما أثار مخاوف اندلاع حرب أهلية في هذا البلد