اعتقلت صباح أمس الخميس 28 أكتوبر السلطات الأمنية بمركز شرطة المنار الصحفي توفيق بن بريك الذي حضر على خلفية شكاية تقدمت بها امرأة ضده بعد أن اعتدت عليه بالعنف المادي واللفظي. واقتيد بن بريك إلى منطقة بوشوشة في حالة احتفاظ ومن المنتظر أن يعرض اليوم الجمعة على وكيل الجمهورية. وفي تصريحات سابقة نفى بن بريك أن تكون تهمة الاعتداء المفتعلة، حسب تعبيره، هي التي تقف وراء إيقافه، مؤكّدا أن ذلك يأتي على خلفية مقالات حررها بصحف فرنسية بالتزامن مع الحملة الانتخابية والتي انتقد فيها سيطرة الرئيس الحالي وحزبه على الحكم ودواليب الدولة. في نفس السياق أدانت منظمة مراسلون بلا حدود ما اعتبرته "المباشرة بتنفيذ التهديدات الرئاسية بالاعتداء على صحافيين" عشية الانتخابات الرئاسية عندما حذّر بن علي مناهضيه علناً من أن القانون سيطبّق ضد كل من يطلق اتهامات أو يبدي شكوكاً حيال سلامة العملية الانتخابية. وقالت المنظمة "ما إن أعيد انتخاب رئيس الدولة بنسبة 89.62 بالمائة من الأصوات حتى سارع رجال النظام إلى تنفيذ هذه التهديدات. وأعلنت مراسلون بلا حدود أنّ توقيف توفيق بن بريك والاعتداء على سليم بوخذير يشكلان انتهاكين لحرية التعبير لا يمكن القبول بهما بأي حال من الأحوال. كما دعت المجتمع الدولي إلى التحرّك لوضع حد لهذه التصرّفات. وفي تصريح لراديو كلمة روى سليم بوخذير تفاصيل اختطافه والاعتداء عليه مساء أوّل أمس الأربعاء: