نظمت عدد من الجمعيات و المنظمات الحقوقية اليوم وقفة احتجاجية بساحة القصبة بالعاصمة حضرها أهالي التونسيين المعتقلين في العراق احتجاجا على موقف الحكومة الذي وصف بالسلبي حسب بعض المحتجين. كما طالب المحتجون بإطلاق سراح التونسيين الموجودين في السجون العراقية وتوفير شروط المحاكمة العادلة لفائدتهم وتمكينهم من حقوق الدفاع والبحث عن المفقودين منهم بالإضافة إلى المطالبة باسترجاع جثامين الذين نفذت فيهم الحكومة العراقية حكم الإعدام. و كانت السلطات العراقية نفذت حكم الإعدام يوم الأربعاء 16 نوفمبر بعد اتهامه بالانتماء إلى تنظيم القاعدة و تفجير مرقدي الإمامين على الهادي و حسن العسكري في مدينة سامراء يوم 22 فيفري 2006 و اغتيال الصحفية في قناة العربية أطوار بهجت . يذكر ان الخارجية التونسية عبرت في بلاغ نشرته وكالة تونس إفريقيا للأنباء أمس عن استيائها و استياء الرأي العام التونسي من تنفيذ حكم الإعدام في حق الشاب التونسي كما ذكر البلاغ أن الحكومة التونسية طالبت الدبلوماسية العراقية ضرورة توفير محاكمة عادلة وشفافة لبقية المسجونين التونسيين الذين يقبعون في السجون العراقية وتوفير كافة الظروف القانونية والإنسانية لفائدتهم والتعامل معهم بما تقتضيه الأعراف والمواثيق الدولية". كما أعربت الخارجية التونسية للدبلوماسية العراقية عن استنكار الحكومة التونسية لعدم تجاوب الحكومة العراقية مع المساعي التي قامت بها السلطات التونسية على أعلى مستوى ومع المبادرات السياسية التي قام بها قادة بعض الأحزاب السياسية ومختلف مكونات المجتمع المدني في خصوص قضية الشاب يسرى الطريقي. يذكر أن عدد المعتقلين والمفقودين من التونسيين في العراق ،يقدر وفق إحصائية غير رسمية بأكثر من 40 شخصا من جهة اخرى استنكر الائتلاف الوطني التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام في بيانه يوم أمس إعدام الشاب التونسي يسري الطريقي و اعتبره عملا منافيا لحقوق الإنسان . كما استنكر الائتلاف استهتار السلطة العراقية لتدخلات الشخصيات الرسمية التونسية للمطالبة بعدم تنفيذ الحكم. و ذكر البيان بمناهضته لعقوبة الاعدام في كل الظروف و مهما كانت الافعال المتركبة ، نظرا لقساوة العقوبة و نيلها من الحق في الحياة الكريمة و امكانية الخطاب ها في حين يستحيل التراجع عن العقوبة . نشير ان الائتلاف الوطني التونسي لالغاء عقوبة الاعدام يظم الفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية و الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان و جمعية النساء الديمقراطيات و الجمعية التونسية للنساء من اجل التنمية و الجامعة التونسية للسينما و الاتحاد العام التونسي للشغل.