في اول اتصال اجراه معه راديو كلمة بعد سويعات من اطلاق سراحه اكد السيد عدنان الحاجي احد ابرز رموز الحركة الاحتجاجية التي عرفتها منطقة الحوض المنجمي مطلع سنة 2008 وبعد ان قضى نحو سنة وخمسة اشهر تقريبا جاب خلالها عدد من السجون قال عدنان الحاجي بانه سعيد باطلاق سراحه وبوجوده بين افراد عائلته مضيفا ان معركته ومعركة اهالي الحوض المنجمي لم ولن تنتهي ما لم تحل المشاكل التي دخل ورفاقه من اجلها السجن رسيما وان اسلوب الحوار كان الأسلوب الذي انتهجه وتبناه مفندا التهم التي وجهتها له السلط المعنية. كما أضاف ان الفترة التي قضاها في السجن كانت جدا قاسية بكل المقاييس. من جهة اخرى قال الحاجي بانه يوجه تحية خاصة الى الاتحاد العام التونسي وعلى راسهم السيد عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد الذي بذل جهودا تذكر فتشكر على حد تعبيره وذلك من اجل اطلاق سراحهم كما حيا كل النقابيين والجمعيات والاحزاب التي تبنت قضية الحوض المنجمي وناضلت من اجل اطلاق سراحهم. ولم يستبعد الحاجي عودته للعمل خاصة في ظل الوعود التي ضربها الاتحاد والتعهدات التي تعهد بها. وفي ذات السياق اكد بشير العبيدي في تصريح خص به راديو كلمة قبل قليل ان اطلاق سراحه وبقية رفاقه جاء ليؤكد عدالة القضية التي سجن من اجلها وقال العبيدي بان السجن كان ارحم له من عذاب زوجته وبقية افراد عائلته خاصة وان ابنه مظفر كان هو الاخر وديع احد سجون قبلي بالجنوب التونسي بينا اودع بشير والده بسجن المرناقية بتونس لاسباب صحية بالدرجة الاولى. وفي رد على سؤال حول مستقبل المرحلة المقبلة قال العبيدي بان عودته وعودة بقية زملائه للشغل امرا لابد ان يكون حاضرا في نضالهم اليومي خاصة وان نضالهم كان نضالا مشروعا استند الى الحق وناضل من اجله. كما لم يخفي العبيدي سعادته باطلاق سراحه والاعراب عن ارتياحه للدور الذي قام به الاتحاد العام التونسي للشغل وخاصة الامين العام وبقية مكونات المجتمع المدني التي دافعت عن قضيتهم التي لاقت تعاطفا وطنيا ودوليا قلما ودته قضية مماثلة في تاريخ تونس الحديث. هذا ومن المنتظر ان يستقبل الامين العام للاتحاد عبد السلام جراد صباح اليوم الخميس 5 نوفمبر الجاري كل من عدنان الحاجي وبشير العبيدي بمكتبه ومن المنتظر ان يحضر حفل الاستقبال عددا كبيرا من النقابيين ونشطاء المجتمع المدني.