قامت فرقة مكافحة الإجرام بالقرجاني تونس باعتقال المدوّنة التونسية فاطمة الرياحي المعروفة بفاطمة أرابيكا يوم الثلاثاء 3 نوفمبر وذلك على إثر استدعائها في مناسبة أولى في اليوم السابق (2 نوفمبر) حيث تمّ إخلاء سبيلها إثر التحقيق، ثمّ أعيد استدعاؤها في اليوم الموالي وقام 3 أعوان أمن بمرافقتها إلى منزلها لتفتيشه وحجز حاسوبها الخاص. وحسب بعض المصادر القريبة من المدوّنة فإن محاميتها الأستاذة ليلى بن دبّة لم تستطع مقابلة الرياحي لأكثر من بضع دقائق. وعلى إثر هذا الاعتقال انطلقت حملة مساندة لها من قبل المدوّنين التونسيين، على صفحات مدوّناتهم وعلى صفحات الموقع الاجتماعي فايسبوك وكذلك موقع التدوينات الصغيرة تويتر، كما تمّ إنشاء مدوّنة خاصّة بالدفاع عنها والمطالبة بإطلاق سراحها. جدير بالذكر أن هذا الاعتقال الذي يندرج في سياق الحملة التي تشنّها السلطة على الصحافيين والنشطاء، تمّ قبل يوم من 4 نوفمبر الذي أصبح يعرف بيوم التدوينة التونسية والذي أطلقه بعض المدوّنين التونسيين احتجاجا على الحجب الذي تمارسه أجهزة السلطة على المدوّنات والمواقع الالكترونية، والذي لقي نجاحا دوليّا كبيرا وتفاعلا هامّا لدى مدوّني العالم.