نظم يوم السبت ائتلاف الجمعيات من أجل الانتقال الديمقراطي اليوم السبت بمقر الهيئة الوطنية لإصلاح و الإعلام و الاتصال ضمن "أيام الحوار مع الإعلاميين" لقاء مشترك مع الصحفيين لعرض ما توصل إليه المرصد الجمعياتي في مستوى متابعته لوسائل الإعلام خلال فترة الانتقال الديمقراطي قصد تفعيل النقاش والجدل الديمقراطي من أجل حرية التعبير، والأخلاق المهنية، والحق في الحصول على المعلومة من أجل رسم خطة وآليات لضمان استقلالية وحرية وتعددية الصحافة والإعلام بشكل عام. هذا و استعرضت السيدة سناء بن عاشور رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ملخصا للمنهجية المعتمدة في مستوى مراقبة وسائل الإعلام إضافة إلى المؤسسات الصحفية التي تمت مراقبتها من قبل وحدة مرصد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. و أشار السيد عبد الكريم الحيزاوي الباحث الأكاديمي في علوم الإعلام و الاتصال ورئيس المركز الإفريقي لتدريب الصحفيين و الاتصاليين إلى كون عملية المراقبة لأداء وسائل الإعلام كانت تتم بطريقة أمنية منوها إلى ضرورة تعزيز مثل هذه المبادرات المتأتية من المجتمع المدني نظرا لأهميتها في مستوى تعزيز حرية الصحافة و الإعلام مستقبلا. من جانبه أكد السيد كمال العبيدي رئيس الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال على دور المجتمع المدني في مستوى مراقبة وسائل الإعلام موضحا أنه لا وجود لنظام ديمقراطي لا يتواجد به منظمات ترصد الإعلام حتى لا يحيد عن المسار السليم ،مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني في مستوى تعزيز حرية الإعلام و حمايتها. كما تحدثت نجيبة الحمروني رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن الصعوبات التي يجابهها الإعلاميين في مستوى عملهم داعية في نفس الوقت إلى تكاتف المجتمع المدني ووقوفه إلى جانب الصحفيين للدفاع عن حرية الإعلام التي تعتبر ركيزة النظام الديمقراطي. نشير إلى أن عملية الرصد لوسائل الإعلام التونسية نظمها واقرها ائتلاف منظمات غير حكومية يضم الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمجلس الوطني للحريات والنقابة الوطنية للصحفيين .