قال مراسل كلمة بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة أن الكلية شهدت منذ صباح اليوم تحركات للطلبة ونشطاء الاتحاد العام لطلبة تونس ضد ما اعتبروه دخلاء عن الكلية قاموا باقتحام حرم الكلية ومنع الطلبة من الدراسة. وأفادت مصادرنا أن مناوشات كلامية ونقاشات حادة دارت بين الطلبة من ناحية والمجموعة السلفية المعتصمة داخل الإدارة، حيث اجتاز الطلبة الحواجز التي وضعتها المجموعة السلفية ودخلوا للدراسة، في حين تجمع عدد كبير من الطلبة أمام الإدارة لإخراج المعتصمين من الكلية، في حين رفضت هذه المجموعة المغادرة قبل تحقيق مطالبها المتمثلة في السماح للمنقبات باجتياز الاختبارات، واحداث مصلى داخل الكلية. كما قامت المجموعة باحتلال قاعة تدريس لوضع أمتعتهم وأدباشهم التي أحضروها للاعتصام، وإقامة الصلاة داخلها. ويجتمع في هذه الأثناء عميد الكلية والأساتذة وممثلون عن الطلبة لبحث طرق معالجة هذا الوضع، مع العلم أن ممثلي الاتحاد العام لطلبة تونس رفضوا قطعيا أي تدخل أمني داخل الجامعة. للتذكير صرح عميد كلية الآداب أمس لراديو كلمة أن المعتصمين قاموا بتعنيف الأساتذة و الإدارة لفظيا مؤكدا أنهم منعوه من الخروج من مكتبه. من جهته قال احد المعتصمين لراديو كلمة انه جاء مع "إخوانه" لمساعدة من سماهم بالأخوات المنقبات لإجراء امتحاناتهم التي منعوا منها بدون وجه حق نافيا أن يكون هدفهم احتجاز العميد و قال إنهم عرضوا عليه المغادرة متى شاء. من جهتهم رفض أساتذة الكلية أي مساومة بخصوص دخول المنقبات لإجراء الامتحانات بالنقاب متمسكين بضرورة احترام التراتيب الداخلية للمؤسسة منها التعريف بهوية الطالب مهما كان جنسه أو انتماؤه. من جهتهم استهجن طلبة الاتحاد العام لطلبة تونس موقف المهاجمين و قاموا بمسيرة داخل الكلية و قال احد الطلبة لراديو كلمة أن الهدف من التحرك هو إرجاع البوليس الى الجامعة بعد أن تم إلغاء هذا الجهاز من التواجد داخل الحرم الجامعي. يذكر أن عميد الكلية السيد الحبيب الكزدغلي اضطر إلى تعليق الدروس إلى حين الانتهاء من هذه " الأزمة " التي تشهدها الكلية كما علمنا في ساعة متأخرة من ليلة البارحة ان قوات أمنية تمركزت حول الجامعة فيما يعتقد انه محاولة للضغط على المعتصمين أو استعداد لتدخل قوات الأمن لإعادة الهدوء الى الكلية خصوصا و أن الطلبة في فترة اجتياز للامتحانات فيما يستمر السيد الكزدغلي في التشاور مع الأطراف المعنية.