قال محافظ البنك المركزي أمس خلال افتتاحه المؤتمر السنوي لنادي فوركس تونس أن نسبة النمو ستصل مع نهاية العام إلى مستوى الصفر أو ما دونه خلال السنة الجارية و هو ما سيؤدي إلى تجاوز نسبة البطالة نسبة 18 في المائة. و اعتبر إن التحديات والرهانات المطروحة في هده الفترة الانتقالية بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي هامة ومتعددة في ظل تقلص هامش تحرك البنك المركزي التونسي. ويعقد نادي "فوركس تونس" الذي يضم مختصين فى عمليات الصرف مؤتمره السنوي تحت شعار رؤوس الأموال والتحديات الجديدة للاقتصاد التونسي. من جهة أخرى تواصل هبوط المؤشر الرئيس للبورصة التونسية "توننداكس" للأسبوع الثاني على التوالي ليبلغ 0.89 بالمائة مع انتهاء مداولات هذا الاسبوع مقابل 0.10 بالمائة الأسبوع الماضي. وبلغ حجم التداول الأسبوعي 32 مليون دينار تونسي "23.5 مليون دولار أميركي" وتميز بارتفاع أسعار أسهم 14 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 35 شركة أخرى. و كان الخبير الاقتصادي السيد المنجي المقدم قال في تصريح لراديو كلمة ان الوضع الاقتصادي في تونس "ينبئ بالخطر "و "لا يبعث على التفاؤل " ، نظرا لما شهده الاقتصاد التونسي من انكماش وتراجع على جميع المستويات. واعتبر أن غياب الشفافية وتغليب الأمور السياسية على الشأن الاقتصادي وكذلك عدم الاستقرار الذي تشهده البلاد منذ حوالي سنة ساهم في تدهور المؤشرات الاقتصادية نظرا لتراجع الصادرات ونقص الاستثمارات الوطنية والأجنبية وتدهور القطاع السياحي. كما أكد أن الاقتصاد التونسي لن يسترجع عافيته إلا إذا توفرت سياسة اقتصادية واضحة من جهته اعتبر الخبير المالي معز العبيدي أن الوضع الاقتصادي في تونس يبعث على القلق و لكن ليس كارثيا معتبرا أن المصادقة على قانون المالية لسنة 2012 سيشكل ضمانا لرؤية أفضل في مجال السياسات الاقتصادية داعيا إلى إحداث لجان تفكير تظم شخصيات مستقلة تحظى بموافقة المجلس التأسيسي و تكون مهمتها التفكير في مواضيع مرتبطة بالتشغيل و التنمية الجهوية و إعادة هيكلة النظام المالي.