قتل يوم أمس قرابة أربعين شخصا برصاص قوات النظام السوري حسب ما أكدته مصادر رسمية وحقوقية هناك، في الوقت الذي تدعو فيه واشنطنموسكو إلى الموافقة على رفع الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. وحسب ناشطون سوريون فان معظم القتلى هم من مدينة ادلب وريفها من بينهم سبعة عناصر أمنية قتلوا في كمين دبره المنشقين عن الجيش. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحيم أن الهجوم جاء نتيجة مقتل 11 شخصا صباح الثلاثاء اثر توغل القوى الأمنية في مدينتين قرب ادلب، فقام السكان بإغلاق الطريق الرئيسي لمنع مرور هذه القوات فردت عليهم بإطلاق النار العشوائي وقتلت مدنيين. مشيرا إلى أنها من أكثر الحوادث الدموية التي وقعت يوم الثلاثاء. في المقابل ورد في وسائل الإعلام الرسمية أن الحرس الحدودي أحبطوا عملية دخول 15 مسلحا من الأراضي التركية وقتلوا منهم اثنين خلال عملية تبادل لإطلاق النار. ودعت الولاياتالمتحدةروسيا إلى التحرك مع الدول الأخرى لحث مجلس الأمن الدولي على رفع الوضع السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية منددة بصمت المجلس. وأكدت مفوضة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي مقتل ما يزيد عن خمسة ألاف شخص واعتقال أربعة عشر ألف آخرين. مقابل ذلك اتهم وزير الخارجة الروسي سيرغي لافروف الغرب باتخاذ موقف لا أخلاقي ضد سوريا مؤكدا أن المعارضة كذلك ارتكبت العنف وتحاول التسبب في كارثة إنسانية.