قال وزير الخارجية الألماني أمس أثناء لقاءه بعدد من الصحفيين في مقر التلفزة التونسية بعدد من الصحفيين الشبان ان بلاده ستقدم مساعدات فعلية خلال سنة 2012 و2013 تقدر ب32 مليون يورو للمساهمة في تنفيذ مشاريع خاصة بالديمقراطية وحقوق الإنسان و الإعلام وتدريب الصحفيين و أضاف وزير الخارجية الألماني " فيستر فيلله" أن ألمانيا ستقوم بتحويل 60 مليون يورو من ديون تونس لدى ألمانيا إلى مشاريع تنموية في المناطق المحرومة المحتاجة أكثر للتنمية. وأكد الوزير الألماني على ضرورة توفير جو من الاستقرار الأمني و الاجتماعي إضافة إلى التقدم في المسار الديمقراطي كشروط لتدفق مزيد من الاستثمارات الألمانية و اعتبر فيستر فيلله أن الصور القادمة من منطقة شمال إفريقيا و خصوصا من ليبيا أثارت خوف و فزع السياح الألمان و لم تشجعهم على زيارة تونس رغم تأكيده انه لم يتعرض سائح ألماني واحد إلى أي مكروه منذ اندلاع الثورة التونسية. و قال الوزير الألماني أن عودة السياح رهين بعودة الاستقرار و استتباب الأمن مؤكدا أن لقائه مع وزير السياحة التونسي ايجابيا جدا و بحث في إيجاد ما اعتبره "حلقة اتصال بين السياحة التونسية ومفوضية السياحة في ألمانيا إضافة إلى اشتراك تونس في بورصة السياحة في برلين و بالنسبة لعلاقات الحكومة الألمانية بالإسلاميين الذين فازوا في انتخابات المجلس التأسيسي قال فييله أن استدامة التعاون بين ألمانيا و أوروبا من جهة و بين الحكومة الجديدة مرتبط أساسا بالتزام الأخيرة بمبادئ الديمقراطية، وسيادة القانون، والتعددية السياسية، والتسامح الديني، والسلام الداخلي، والسلام الخارجي".