قال السيد نورالدين زكري المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمارات الخارجية في تونس أن تونس ترنو إلى استعادة النسق العادي من الاستثمارات الأجنبية .و أفاد أن الوكالة تعمل بالتنسيق مع مختلف الأطراف إلى جذب استثمار خارجي بحدود 1242.5 مليون يورو مؤكدا أن مناخ الأعمال في البلاد شهد تحسنا في الآونة الأخيرة. السيد بن زكري أفاد أيضا أن الأزمة الحالية التي تمر بها منطقة اليورو تمثل فرصة لتونس لجذب مستثمرين و مؤسسات أوروبية للاستقرار بها و خاصة تلك الناشطة في مجال الخدمات و الصناعات المعملية . و قلل زكري من عدد المؤسسات الأجنبية التي أغلقت أبوابها في تونس خلال العام الماضي و قال انه رغم أن عدد المؤسسات التي أوقفت نشاطها نهائيا في حدود 180 مؤسسة فان معدل الإغلاق في السنوات الأخيرة كان في حدود 120 مؤسسة و أكد أن غالبية المؤسسات التي أوقفت نشاطها هي مؤسسات تعتمد أساسا على النسيج الذي يعتمد على المناولة و يعرف منافسة قوية من دول أخرى. وحسب أحدث الإحصائيات، تسبب إغلاق هذه المؤسسات في خسارة بنحو 11 ألف فرصة عمل، لكن توسيعات لأنشطة 150 مؤسسة أخرى، غالبيتها أوروبية، مكّنت من إحداث عشرة آلاف و ثمانمائة فرصة عمل جديدة. هذا وقد أغلقت نحو 64 مؤسسة إيطالية أبوابها في تونس خلال العام الماضي، وهي بالأساس مؤسسات صغرى ومتوسطة. ومن المنتظر حسب نفس المصدر أن يقام المنتدى السنوي للاستثمار في تونس يومي الرابع عشر والخامس عشر من جوان القادم هذا وقد سجلت الاستثمارات الخارجية في تونس خلال العام المنصرم تراجعًا بنحو 29%، وبلغت قيمتها 872 مليون يورو فقط (1711 مليون دينار)، حيث لم تتم خلال هذه السنة أية عملية خصخصة في البلاد