نظم مئات المواطنين التونسيين من حقوقيين ومكونات المجتمع المدني على غرار شبكة دستورنا وجمعية "كلنا تونس" ومبادرة المواطنة بمساندة الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل، وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي، رافعين شعارات تندد بالتطرف والفتنة وتدعو إلى الحفاظ على الهوية التونسية. وقدمت الجمعيات المذكورة رسالة إلى المجلس الوطني التأسيسي يطالبون فيها بالإسراع بتدخل المجلس الوطني التأسيسي باعتباره السلطة الشرعية من أجل الحفاظ على مكاسب الشعب وهويته وثوابته الوطنية ووحدته وتماسكه والعمل على استقلال البلاد ومناعتها من تدخلات أجنبية أصبحت تهدد سيادة الدولة. كما تطالب الرسالة بالإسراع بمطالبة الحكومة باتخاذ القرارات الكفيلة بضمان الأمن وتفعيل الإجراءات القانونية ضد الأعمال التي تهدد النظام العام وأمن المواطنين ووضع حد فوري إلى الحملات الداعية للتباغض والفتنة وبث الفرقة داخل المساجد والفضاءات العمومية في إشارة إلى زيارة الداعية المصري وجدي غنيم. كما دعت الجمعيات المجلس التأسيسي إلى وضع برنامج واضح ودقيق يحدد زمن ومضمون المراحل الواجب قطعها لاستكمال الانتقال الديمقراطي والإسراع بتشكيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتأمين الاستحقاقات الانتخابية القادمة. كما تضمنت الرسالة دعوة إلى تشريك الجميع في صياغة الدستور في إطار التوافق الوطني حول مقومات الدولة المدنية وتكريس المواطنة والمساواة.