نظم ائتلاف جمعيات المجتمع المدني من اجل الانتقال الديمقراطي اليوم الأربعاء بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة تونس ندوة صحفية بإشراف كل من السيدات سهام بن سدرين وسناء بن عاشور وسكينة عبد الصمد والسيد علي الزديني الذين قدموا التقرير النهائي المتعلق برصد الإعلام خلال الفترة الانتقالية الممتدة من غرة أوت حتى موفى ديسمبر 2011 وهي فترة ما قبل وأثناء وبعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي . واستعرض ممثلي الجمعيات المشاركة في الندوة أهم النقاط الواردة في التقرير والمتمثلة أساسا في عجز وسائل الإعلام على إقامة جدل انتخابي فعلي حول مضمون هذه الانتخابات وغياب تام لنقاش سياسي معمق كما أشار التقرير إلى أن وسائل الإعلام ساهمت في تحويل الأنظار عن المسائل الحقيقية بإثارة نقاشات ايديولوجية حول قضايا الهوية. كما أكد المشاركون في الندوة أهمية دور الإعلام في المرحلة الانتقالية و ضرورة ضمان انتقال ديمقراطي لمنظومة الإعلام من اجل تحسين أداء وسائل الإعلام في المرحلة القادمة. كما تضمن التقرير عدة توصيات من شانها أن تحسن الأداء الإعلامي في تونس إذا ما تم أخذها بعين الاعتبار وتم تغفيلها. ومن ابرز هذه التوصيات " التنصيص على حرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام داخل الدستور" و"التربية على فتح الفضاء العام" و"فتح نقاش وطني حول دور وسائل الإعلام خلال فترة الانتقال الديمقراطي" و"إلغاء كل القيود القانونية التي تعيق العمل الصحفي"و" تنظيم الإعلام ككل وإعادة هيكلة الإعلام العمومي و"فتح ورشة للتكوين المستمر للصحافيين". تجدر الإشارة أن ائتلاف جمعيات المجتمع المدني يضم كل من الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وجمعية النساء التونسيات للبحث والتنمية والمجلس الوطني للحريات والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. وتستمعون إلى السيد علي الزديني عضو لجنة المتابعة لمرصد الإعلام :