(تنطلق غدا الثلاثاء عملية رصد وسائل الإعلام في تونس قبل وأثناء وبعد انتخابات المجلس التأسيسي المقرر تنظيمها يوم 23 أكتوبر المقبل. هذا وستشمل عملية الرصد متابعة أداء وسائل الإعلام العمومية والخاصة بجميع أصنافها في تونس على امتداد الأشهر الخمسة القادمة بصفة منتظمة وخلال تغطيتها للمسار الانتخابي التي ستتواصل إلى غاية 22 ديسمبر القادم. و في نفس السياق ذكرت السيدة "سناء بن عاشور" رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات خلال ندوة صحفية عقدت صباح أمس الاثنين بالعاصمة أن هذه العملية ستستثني وسائل الإعلام الحزبية أما الشبكات الاجتماعية فستخضع إلى تحليل نوعي فقط . و أشارت من جهة أخرى أن عملية الرصد تهدف بالخصوص إلى قياس مدى حياد الإعلام ومراقبة استقلاليته في عدم التأثير على حرية اختيار الناخب وسيتم اعتماد أدوات قيس علمية لهذا الغرض ,مؤكدة أنه سيتم نشر نتائج الرصد والتوصيات المنبثقة عنه في تقرير. ويدعم هذا المشروع عدة منظمات دولية وإقليمية منها منظمة "ايأم آس الدانمركية التي تعمل في أكثر من 40 دولة على دعم الإعلام المحلي في حالات النزاع وغياب الأمن والتحولات السياسية. كما يشارك في المشروع ممثلون عن مجموعة العمل العربية من أجل مراقبة الإعلام والمعهد الايطالي لبحث وتحليل الاتصال. و للإشارة فانه تم خوض تجربتين مماثلتين لرصد الإعلام في تونس في فترة النظام السابق وذلك خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية لسنتي 2004 و2009. و للتذكير فان عملية رصد وسائل الإعلام التونسية أثناء فترة انتخابات المجلس التأسيسي تم إقرارها في إطار ائتلاف منظمات غير حكومية يضم الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمجلس الوطني للحريات والنقابة الوطنية للصحفيين ومرصد حرية الصحافة والنشر والإبداع.