أعلن رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي يوم 13 مارس "يوما وطنيا لحرية الأنترنات" وذلك بمناسبة تكريمه المدون التونسي "زهير اليحياوي" الذي يعتبر أول "شهيد حرية التعبير على الأنترنات في تونس"، كما كرم في قصره بقرطاج عددا من المدونين التونسيين. وألقى الرئيس كلمة بالمناسبة نوه فيها بدور المدونين في محاربة الاستبداد، ودعاهم إلى المساهمة في بناء الديمقراطية وفضح أعدائها كما دعاهم إلى نقد السلطة والتعرّض لها إن أخطأت. كما صرح المرزوقي أنه " لا يمكن أن يكون ديمقراطيا من يرفض ويعمل على خلق المشاكل"، واعتبر في ذات السياق أن "الصراع في تونس اليوم هو بين الديمقراطية وأعدائها". وللإشارة فان المدون "زهير اليحياوي" هو صاحب موقع "تونيزين" الذي اختص في نقد النظام ورموزه بأسلوب ساخر وبمقالات تكون باللهجة العامية أحيانا. و كان يوقع مقالاته باسم "تونسي من تونيزين"، وتم إيقافه في جوان 2002 في المركز العمومي للانترنت الذي يشتغل فيه، وحوكم بسنتين سجنا نافذة من أجل “نشر أخبار زائفة”، ولم يقع إطلاق سراحه إلاّ في نوفمبر 2003، بعد أن خاض عدة إضرابات جوع ، وبعد تعرّضه للتعذيب، وبعد أن تحرّكت منظمات غير حكومية وساندته، على غرار "مراسلون بلا حدود" التي منحته جائزة "الحرية عبر الفضاء السبراني". وبعد ثمانية عشر شهراً من الاعتقال وثلاثة إضرابات عن الطعام، خرج "زهير يحياوي" من السجن، لكنه فارق الحياة يوم 13 مارس 2005 في تونس إثر تعرّضه لنوبة قلبية.