أعلن كل من الحزب الدستوري الجديد وحزب المبادرة يوم أمس الثلاثاء 20 مارس خلال اجتماع شعبي بالعاصمة عن نيتهما الانصهار في حزب واحد وتوحيد صفوف الأحزاب الدستورية "لإثراء المشهد السياسي في تونس". و أفاد رئيس الحزب الدستوري الجديد "أحمد منصور" خلال الكلمة التي ألقاها أثناء الاجتماع أن "قيم الإسلام السمحة ومثله العليا ومبدأ الدفاع عن الهوية العربية تعد من أهم المرجعيات التي اعتمدها القادة والزعماء لمقاومة المستعمر". و أكد رئيس الحزب الدستوري الجديد أن الفصل الأول من الدستور كاف لتأكيد الهوية العربية الإسلامية للدولة التونسية و "أن الإصرار على التنصيص على وجوب أن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الأول والوحيد للقوانين أمر خطير يفتح على حد تعبيره باب الاختلاف على مصراعيه ويدخل البلاد في جدل عقيم". و قال أحمد منصور أن حزبه يتفق مع كل الأحزاب الوطنية على تثبيت الفصل الأول من دستور1959 والسعي إلى الحفاظ على كل المكتسبات الحضارية التي احتواها خاصة منها ضمان حقوق المرأة, مؤكدا أن تونس توارثت عبر العصور قيم الاعتدال والوسطية والتفتح ". رئيس حزب المبادرة كمال مرجان من جهته، قال أن الدستوريين نادوا دائما بإسلام معتدل وحداثي وتمسكوا دوما وعلى حد قوله بالهوية العربية الإسلامية. وشدد خلال الكلمة التي ألقاها على ضرورة تجاوز المشاحنات والالتفاف حول حد أدني من الوفاق الوطني دون إقصاء لأي طرف نظرا لما تمر به البلاد من ظروف صعبة. كما أفاد كمال مرجان أن حزبه الممثل في المجلس التأسيسي يرى أن الدستور القادم يجب أن يركز على نقطتين أساسيتين وهما التمسك بالفصل الأول من الدستور واختيار نظام رئاسي معدل لأن تونس ليست مستعدة في هذه المرحلة للنظام النيابي.