بعد فوزه في لقاء الذهاب بهدفين نظيفين يوم 10 ديسمبر الجاري بملعب 7 نوفمبر برادس يخوض النادي الافريقي الخميس مباراة اياب نهائي كاس اتحاد شمال افريقيا للاندية البطلة - نسمة كاب - لكرة القدم في الجزائر العاصمة امام مولودية الجزائر يحدوه امل كبير للتتويج بهذا اللقب للمرة الثانية في سجله. وكان النادي الافريقي توج بلقبه الاول سنة 2009 في الرباط على حساب الجيش الملكي المغربي بركلات الترجيح بعد انتهاء مباراتي الذهاب والاياب بالتعادل السلبي. ويعلق فريق باب الجديد امالا كبيرة على هذه المسابقة التي قد تكون خير تعويض لمشواره المتعثر محليا بعد خروجه المبكر من كاس تونس امام النجم الساحلي في الدور ثمن النهائي وابتعاده بفارق 13 نقطة كاملة عن الترجي الرياضي المتصدر في سباق البطولة مع مباراة مؤجلة ضد النادي الصفاقسي. كما تعد هذه المسابقة افضل اعداد للافارقة للاستحقاقات القادمة وفي مقدمتها كاس رابطة الابطال الافريقية التي تاتي في صدارة اهداف ابناء مراد محجوب بعد مشاركتين مخيبتين في العامين الماضيين غادر خلالهما الفريق المسابقة القارية منذ الدور الاول. ورغم اسبقية مباراة الذهاب فان المهمة لن تكون سهلة لممثل كرة القدم التونسية ذلك ان المنافس سيبذل قصارى الجهد من اجل قلب المعطيات لفائدته والابقاء على الكاس في الجزائر للعام الثاني على التوالي بعدما فاز مواطنه وفاق سطيف بلقب النسخة الماضية على حساب الترجي الرياضي بركلات الترجيح معولا في ذلك بالخصوص على مساندة جماهيره الكبيرة وطموح لاعبيه في اعادة بريق الفريق على الصعيد المغاربي. وعلى غرار النادي الافريقي فان مسابقة اتحاد شمال افريقيا تبقى هدفا مهما للمولودية هذا الموسم لا سيما في ظل النتائج المتواضعة في البطولة المحلية التي يحتل فيها ابناء المدرب الفرنسي الان ميشال المركز الرابع عشر برصيد 11 نقطة من 9 مقابلات. وسيكون النادي الافريقي منقوصا من خدمات ثلاثة لاعبين بارزين لاسباب تاديبية هم كريم العواضي ووسام يحيي في وسط الميدان ويوسف المويهبي في الهجوم. ورغم القيمة الثابتة لهؤلاء اللاعبين فان الحلول تبقى متوفرة للاطار الفني لايجاد الحلول المناسبة حتى ينزل الفريق بتركيبة متوازنة قادرة على العودة باللقب من الجزائر بالذات. ويتوجب على زملاء سامي النفزي توخي الحذر واليقظة في الدفاع قصد تفادي قبول هدف مبكر من شانه ان يعقد من مهمتهم في هذه المباراة مع محاولة استغلال المساحات الشاغرة التي سيتركها المنافس المطالب بتدارك تاخره بهدفين وذلك عبر انتهاج طريقة الهجمات المرتدة قصد التسجيل في الجزائر وضمان اوفر حظوظ التتويج. وتعد هذه المواجهة الثالثة من نوعها بين الفريقين على المستوى الاقليمي بعد نهائيي 1971 في مسابقة كاس المغرب العربي للاندية الفائزة بالكاس الذي حسمه مولودية الجزائر 1- صفر و1975 في كاس المغرب العربي للاندية البطلة الذي عادت فيه الكلمة الاخيرة للنادي الافريقي بركلات الترجيح اثر انتهاء المباراة بالتعادل السلبي. وسيدير المباراة طاقم تحكيم ليبي بقيادة الحكم محمد رجب.