رغم اجتيازه الاختبار الصعب أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي في افتتاح فعاليات النسخة الحالية من بطولة العالم للأندية باليابان، يتطلع كاشيما أنتلرز الياباني إلى تقديم عرض أفضل في مباراته المرتقبة غدا الأحد أمام صن داونز الجنوب أفريقي. وتتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في القارتين الآسيوية والأفريقية غداً صوب استاد "سويتا" في مدينة أوساكا اليابانية لمتابعة المواجهة بين الفريقين على بطاقة التأهل للمربع الذهبي للبطولة والذي يلتقي فيه الفائز مع فريق أتلتيكو ناسيونال الكولومبي. وكان كاشيما استهل مسيرته في البطولة بفوز ثمين للغاية 2-1 على أوكلاند سيتي ليسير كاشيما على نهج الفرق اليابانية التي شاركت من قبله في بطولات العالم للأندية والتي لم يسبق لأي منها السقوط في المباراة الأولى بالبطولة. ولكنّ طموح كاشيما يتجاوز عبور المباراة الأولى حيث يرغب الفريق في بلوغ المباراة النهائية للبطولة والمنافسة على اللقب في أول مشاركة له بالبطولة. ومع مشاركة صن داونز في البطولة للمرة الأولى، سيكون لقاء الغد اختباراً صعباً للفريق الياباني الذي يواجه المجهول على عكس مباراته الأولى في البطولة والتي فاز فيها على أوكلاند الذي شارك في البطولة للمرة الثامنة في تاريخه والسادسة على التوالي. ويحمل صن داونز على عاتقه آمال القارة الأفريقية في تكرار إنجازات مازيمبي الكونغولي والرجاء البيضاوي المغربي اللذين بلغا المباراة النهائية للبطولة أو الأهلي المصري الذي أحرز المركز الثالث للبطولة من قبل أو النجم الساحلي التونسي الذي تحصّل على المركز الرابع في 2007. وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها فريق من جنوب أفريقيا في مونديال الأندية ولكنّ الفريق يشعر بالتفاؤل تجاه هذه المشاركة ويطمح إلى اجتياز مباراة الغد لمواجهة أتلتيكو ناسيونال الكولومبي بطموح بلوغ المباراة النهائية للبطولة والتي قد يلتقي فيها ريال مدريد الإسباني. ويدرك صان داونز مدى صعوبة المواجهة التي تنتظره أمام كاشيما الذي يحظى بالمساندة الجماهيرية والدفعة المعنوية الهائلة التي نالها من الفوز على أوكلاند في افتتاح فعاليات البطولة. ولكنّ الفريق الجنوب أفريقي يمتلك الأسلحة التي تؤهله أيضاً لاجتياز هذه المواجهة الصعبة حيث يتسلح الفريق بالحماس وخبرة ومهارة لاعبيه وفي مقدمتهم المهاجم خاما بيليات والكولومبي ليوناردو كاسترو. كما يسعى صن داونز لاستغلال الإجهاد الذي قد يعاني منه لاعبو كاشيما بعد مباراتهم القوية أمام أوكلاند بخلاف الضغوط الواقعة على صاحب الأرض. ولكنّ مباراة كاشيما مع أوكلاند أكدت أنّ الفريق الياباني يمتلك عناصر بديلة قد تتفوق على نظيرتها الأساسية ويمكنها قلب نتيجة المباريات في أي توقيت وظهر هذا من خلال تسجيل البديلين شوهي أكاساكي ومو كانازاكي لهدفي الفوز لفريق كاشيما بعدما تقدم أوكلاند بهدف نظيف في بداية الشوط الثاني. ويدرك كل من الفريقين أنّ الفوز في مباراة الغد ستقترب به خطوة هائلة من تحقيق حلم الوصول للمباراة النهائية لاسيما وأنّ الاختبار الذي ينتظر الفائز منهما في المربع الذهبي ربما يكون أقل صعوبة أمام الفريق الكولومبي.
