تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم، مساء اليوم الإثنين (18:30)، صوب مدينة زيوريخ السويسرية لمتابعة ليلة التتويج، والختام الحقيقي لعام 2016 الكروي، والبداية المثيرة ل2017 عندما يقيم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حفله السنوي لتوزيع الجوائز الأفضل في عالم كرة القدم 2016. ويحظى الحفل هذا العام بنكهة مختلفة عما كان عليه في الأعوام القليلة الماضية حيث عاد الفيفا إلى تقديم جائزة منفصلة عن جائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الرياضية لأفضل لاعب في العالم. ويطمح البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى معادلة رصيد منافسه التقليدي ليونيل ميسي في عدد الجوائز الفردية الكبيرة، حيث أحرز رونالدو ألقاب دوري الأبطال والكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية مع الريال خلال 2016، كما توج جهوده مع المنتخب البرتغالي بلقب «يورو 2016» ليصبح المرشح الأقوى للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2016. وكان رونالدو استعرض أمس الاول الكرات الذهبية الأربع التي حصل عليها في استفتاء أفضل لاعب في العالم خلال أعوام 2008 و2009 و2014 و2016 وهي الجائزة المقدمة من مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الرياضية المتخصصة علما بأن جائزة المجلة اندمجت مع جائزة الفيفا في ست سنوات متتالية من 2010 إلى 2015. ومع انفصال الجائزتين مجددا في 2016، يأمل رونالدو الذي توج بجائزة الكرة الذهبية في أواخر العام المنقضي في حصد جائزة الفيفا. وإذا توج رونالدو بالجائزة اليوم في الحفل السنوي لجوائز الفيفا، ستكون الجائزة الكبيرة الثامنة له معادلا بهذا رصيد الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الأسباني من الجوائز الكبيرة. ويتنافس رونالدو على الجائزة مع ميسي والفرنسي أنطوان غريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد الأسباني. وقال رونالدو، بعد الفوز مع الريال على غرناطة 5/صفر في الدوري الأسباني: «ربما كان 2016 العام الأفضل في مسيرتي». وقاد رونالدو (31 عاما) الريال للتتويج بلقبه الحادي عشر في دوري الأبطال ثم فاز مع المنتخب البرتغالي بأول لقب له في كأس الأمم الأوروبية، وإن اضطر للخروج من المباراة النهائية ليورو 2016 بعد 24 دقيقة من بدايتها للإصابة. وقال: «إلى هؤلاء الذين شككوا في مستواي مع الريال أو المنتخب. الآن، أصبح لديهم الدليل. فزنا بكل شيء». وتوج ميسي بلقب الدوري الأسباني مع برشلونة الموسم الماضي لكنه فشل مجددا في إحراز لقب كوباأمريكا مع المنتخب الأرجنتيني وسقط أمام تشيلي في نهائي النسخة المئوية. ولا يحظى غريزمان بفرص جيدة للمنافسة مع رونالدو وميسي على الجائزة، فيما يبدو رونالدو الأكثر جدارة بإحراز الجائزة. وتوج رونالدو بالكرة الذهبية الأولى في 2008 كما فاز بها مجددا في 2016 بعد انفصال الجائزتين. وخلال اندماج الجائزتين منذ 2010 إلى 2015، فاز بها رونالدو في 2013 و2014 فيما كانت الجائزة كما فاز بجائزة الفيفا في 2008 وفاز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا عامي 2014 و2016. وفي المقابل، فاز ميسي بجائزتي الفيفا والكرة الذهبية في 2009 وفاز بالجائزة الموحدة أربع مرات في 2010 و2011 و2012 و2015 كما توج بجائزة أفضل لاعب أوروبي في 2011 و2015.وقال الأسطورة البرتغالي لويس فيغو: «كريستيانو رونالدو أيقونة. إنه لاعب مشهور ويصنع تاريخ كرة القدم». ويتفق الأسطورة البرازيلي السابق رونالدو مع فيغو، وقال: «بهذا الطموح الذي يتمتع به، سيكافح رونالدو بالتأكيد للفوز بالكرة الذهبية للمرة الخامسة».