مباراة للتاريخ هذا هو عنوان مباراة الجزائر أمام منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية في الجولة الاخيرة للمجموعة الثالثة ، الفوز هو شعار الفريقين في مواجهة اليوم إن أرادا التأهل والمرور للأدوار القادمة في المونديال الأفريقي . يحتضن المباراة ملعب لوفتوس فيرسفيلد في مدينة بريتوريا ويقودها تحكيمياً الحكم الدولي البلجيكي فرانك دي بليكير ومساعدة مواطنيه بيتر هرمانس كحكم مساعد أول ووالتر فرومانس كحم مساعد ثاني والحكم الرابع هو الماليزي صبح الدين محمد صالح . المنتخب الجزائري يدخل مباراة الولاياتالمتحدة وفي رصيده نقطة واحدة بعد تعادل سلبي أمام المنتخب الإنجليزي بعد أن تلقى هزيمة وبهدف نظيف أمام المنتخب السلوفيني في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة ، ويطمح المنتخب الجزائري إلى تحقيق فوزاً يعبر بهم إلى الدور القادم في حالة سقوط الإنجليز أمام سلوفينيا وعدم تكرار خروج المنتخب من الدور الاول كما حدث في نسختي 1982 و 1986 ، ولكن يجب على الدكتور رابح سعدان أن يجدحلاً للعقم التهديفي للمنتخب الجزائري أن أرد الفوز حيث يعتبر المنتخب العربي هو الوحيد في المجموعة والذي لم يسجل أي هدف . من جانبه فالمنتخب الأمريكي يدخل بهدف الثلاثة نقاط أيضاً وهو يحتل المركز الثاني برصيد نقطتين من تعادليين إيجابيين أمام منتخبي إنجلترا وسلوفينيا وتحقيق أول فوز له في المونديال والعبور لدور ال 16 من البطولة الأكبر عالميا . هل يتحقق الحلم العربي من بوابة العم سام المنتخب الجزائري يراوده الحلم بالصعود للمرة الأولى في تاريخه لدور ال 16 من المونديال الأفريقي وتحقيق مالم يحققه جيل نسختي 1982 و 1986 ، حيث خرج الأخضر من مونديال 1982 بتواطئ بين الألمان والنمساويين فبعد أن حقق رفاق رابح ماجر الفوز على الماكينات الألمانية 2/1 وكانوا قاب قوسين أو أدنى لحجز مقعد في الدور القادم فازت ألمانيا على النمسا بهدف نظيف لتخرج الجزائر بفارق الأهداف ، ولكن هذه المرة فالفرصة بأيدي الخضر وكما يقول المثل " بيدي لا بيد عمرو " . لذلك فهي مباراة قد تجعل هذا الجيل من اللاعبين يحفرون أسمائهم بحروف من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية ، هو مطالب بالتسجيل ومن ثم الفوز حتى يتحقق هذا المراد ، حيث تختلف مباراة الولاياتالمتحدة على المباريات الأخرى والتي اعتمد فيها المدير الفني رابح سعدان على التأمين الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة في مباغتة الخصم . حيث من المتوقع أن يدخل سعدان المباراة وهو ينظر إلى الجانب الهجومي كأعتبار أول له مما سيجعله يدفع بعناصره في الهجوم مع أيضاُ تحقيق التوازن والتأمين الدفاعي خاصة أنه يواجه خصم منظم وسريع ومقاتل حتى اللحظات الأخيرة وخير مثال هو عودته بالنتيجة من الهزيمة 2/0 إلى التعادل 2/2 أمام المنتخب السلوفيني . `لذلك قد نجد رابح سعدان يدخل المباراة معتمداً على الرسم التكتيكي 4/3/3 مع وجود واجبات دفاعية لظهراء الفريق نذير بلحاج وعدلان قديورة ، مع الدفع بكريم مطمور كلاعب جناح للإعتماد على انطلاقاته بجوار كريم زياني تحت رأس الحربة رفيق جبور . الخطوط الدفاعية للمنتخب العربي الجزائري لن تشهد أية تغيرات فسيدفع سعدان بثلاثي الدفاعي المنسجم عنتر يحي و مجيد بوقرة ورفيق حليش والتي شهدت مباراة الجزائر أمام انجلترا قمة تألقهم في الزود عن شباك فريقهم أمام الإنجليز .