أعلن صباح اليوم الجمعة سامي الطرابلسي مدرب المنتخب الوطني التونسي عن قائمة تضم 24 لاعبا لأجل ملاقاة جمهورية إفريقيا الوسطى وديا يوم 29 ماي والتشاد رسميا في إطار تصفيات أمم إفريقيا 2012 يوم 5 جوان القادم. وقد خلت القائمة من لاعبي الافريقي الذين يخوضون لقاء الذهاب من الدور ثمن النهائي مكرر لكأس الكاف أواخر الشهر الحالي على أن يلتحقوا بتربص المنتخب بعد اللقاء مباشرة. واللاعبون هم السويسي والعيفة ويحيى والمويهبي. كما تخلى سامي الطرابلسي عن يوسف المساكني وأحمد العكايشي لفائدة المنتخب الاولمبي الذي يلاقي يوم 5 جوان نضيرة السنغالي في إطار تصفيات أولمبياد لندن 2012. كما لم يوجه الطرابلسي الدعوة إلا للاعبين إثنين من المحترفين في أوروبا وهما جمعة والعلاقي وهذا مفهوم بما أن الجميع لا يقدم أحسن ما عنده عندما يلعب للمنتخب. غير أن ما يكمن أن نعيبه على الطرابلسي التخلي عن هداف البطولة العكايشي ووسط ميدان الترجي يوسف المساكني الذي يقدم مردودا متميزا في البطولة. فمن المنطقي أن نعطي الاولوية للمنتخب الاول المطالب بالفوز أمام التشاد. وبالرجوع إلى مباراة عمان وتونس (2-1) يتبين لنا أن المنتخب الوطني ليس في أفضل حالاته أي أن الانتصار على التشاد ليس مضمونا رغم نتيجة الذهاب والتي انتهت 3-1 لتونس. فأولوية الاولويات بالنسبة للمنتخبات الوطنية التأهل للكان وهذا ليس انتقاصا من شأن المنتخب الاولمبي. غير أن مسابقة أمم إفريقا تعتبر أكثر أهمية للجمهور التونسي. ففي حالة نتيجة غير الفوز سيودع المنتخب التصفيات. وهذا ما لا يتمناه أحد. فإذا كان التفكير بأننا فائزون لامحالة على التشاد فذلك خطأ كبير لأن المباراة تلعب على الميدان وليس على الورق. والعديد من المباريات كانت شاهدة على ذلك. أضف إلى ذلك أن منتخبنا الوطني تعادل مع المالاوي في تونس وخسر مع بوتسوانا أيضا في تونس لذلك كان من الواجب أخذ الاحتياطات كلها. وبما أن التأهل لأولمبياد لندن ليس بالأهمية الكبيرة كان الاجدى التفكير في المنتخب الاول قبل كل شيئ. إن تزامن اللقاءين لم يكن ليحصل لو أن الجامعة عملت على تأخير مباراة السنغال ولو لثلاثة أيام. وقتها لكان عبد النور أيضا جاهزا. إنه ليس من العيب أن نفكر في تحقيق هدفين مختلفين في نفس الوقت بل نتمنى ذلك دائما ولكن اليوم لا يمكن أن نفكر إلا في المنتخب الاول فتلك هي الاولوية.