توالت في الاسابيع الاخيرة الاحتجاجات على تعيين حكام مباريات الرابطة المحترفة الاولى. وأصبح الجميع يتهم الادارة الوطنية للتحكيم بسوء الاختيارات. حتى أن بعض المسؤولين اتهموا فرقا اخرى بالتلاعب في مسألة التعيينات والتأثير على الحكام لخدمة مصالحهم. فكان بالامس أحدث ما جادت به قريحة المسؤولين برفض تعيين الحكم لطفي الشريف لمباراة الافريقي والشبيبة. فالرجل ينتمي إلى رابطة تونس الوطن القبلي هذا ما يعني حسب مسؤول الشبيبة أنه لا يمكن أن يدير مباراة لنادي من العاصمة. وتساءل المسؤول أيضا عما يدفع الادارة الوطنية للتحكيم لهذا الاختيار؟ وقبل ذلك طالب رئيس النجم الساحلي حامد كمون الجامعة بتحكيم أجنبي في باقي مباريات البطولة وأيدته في ذلك إدارة الافريقي. في حين خرج علينا مسؤول ليكيل الاتهامات لبعض الاندية بخصوص التلاعب بالتعيينات والتأثير على الادارة الوطنية للتحكيم من أجل خدمة مصالح تلك الاندية المهم أن الاجواء تبدو متشنجة في ظل قرارت متذبذة وغير صارمة فالحكم بشر ومن خصائص البشر أن يخطئوا فاليوم يمكن أن يمنحك ضربة جزاء خيالية وغدا يمكن أن يحرمك من هدف شرعي فهل توقفت الحياة في أوروبا أو في العالم بعد لمسة اليد الشهيرة للاعب المنتخب الفرنسي هنري التي ساعدت منتخبه على التأهل لمونديال جنوب إفريقيا وعصفت بأحلام منتخب إيرلندا. الاكيد أن الحياة لن تتوقف وأن الحكم بشر فعلينا أن نتعلم أن كرة القدم لعبة لا غير وان المباراة تنتهي بعد 90 دقيقة وأن المهم في الاخير أن تبقى علاقتك مع الاخرين جيدة وأنك إن كان لديك الدليل فتكلم ودافع عن حقك أو لتلعب كرة القدم وترضى بالنتيجة.