خدمت الحبيب ناني الظروف وأشياء أخرى حتى يجد نفسه المسؤول الاول عن التعيينات في نهاية هذا الموسم الرجل لا يملك الخبرة او الكفاءة وتسيير دواليب الحكام والتحكيم في عهده كثرت الاحتجاجات والتشكيات وضاعت هيبة التحكيم وجامل الرجل بعض الفرق على حساب أخرى وكثرت الأصوات المنادية بإبعاده من طرف المسؤولين في الأندية وكذلك من أغلب الحكام المظلومين. تعيينات حسب الطلب ليست هناك معايير او مقاييس يعتمد عليها الحبيب ناني في التعيينات. فالحكم الذي يقوم بدوره وواجبه يمكن ان يركن الى الراحة لأسبوع وربما أكثر ومن يخطئ ويكون له من يدافع عنه يتم تعيينه في ما بعد وحدث أكثر من مرة ببعض النوادي وقبل ان يتم الاعلان عن اسم الحكم يتم استشارتها لإرضائها.. أكثر من حكم يتم اعلامه بالمباراة التي سيقودها من طرف الفريق الاقوى والاكبر الذي سيكون طرفا في اللقاء. «صديق الجميع»!! منذ أن غادر السلمي الادارة الوطنية للتحكيم أصبحت «سوق ودلال». فالتعيينات ليست حسب الجهد ومن يستحق بل هناك مصالح وغابات وأشياء أخرى. فمثلا يمكن لأي حكم أن يتحول الى هناك ليهدد ويتوعد فيتم تعيينه مثلما حدث مع عديد الاسماء وناني يريد أن يكون صديقا للجميع لاعتقاده ان ذلك سيضمن له البقاء مدة أطول. سوابق في الأداء المهتز سنة 1978 كان الحبيب ناني يقود مباراة المستقبل والنادي الصفاقسي في المرسى وأراد انذار لاعب من النادي الصفاقسي وتجمع حوله كل اللاعبين واحتجوا عن قراره هذا فما كان من حمادي العڤربي الا ان دفعه أمام الجميع وأسقطه أرضا وكان من المفروض ان يرفع له الورقة الحمراء لكن وأمام طلبات الحاضرين تسامح ناني وأبعدته الجامعة واختفى لمدة ستة أعوام كاملة وعاد ليتم تعيينه في الفحص وهناك ذكره البعض بحادثة حمادي العڤربي وكاد ان يوقف اللقاء. وبعد مدة أدار مقابلة مستقبل قابس وشبيبة القيروان وانتصرت الشبيبة (4/3) ونزل المستقبل وحدث ما حدث وتحول طاقم تحكيم الى مركز الشرطة حيث تقدم الحبيب ناني بشكوى ضد مسؤول الشبيبة العضو الجامعي الحالي محمد عطاء الله. بفضل الحفصي منذ سنوات تم تعيين الحبيب ناني رئيس لجنة التحكيم بالرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية بعد ان تهرب الجميع من هذه المسؤولية. لكن ناني وجد الدعم في ما بعد والمساعدة من علي الحفصي عضو اللجنة المركزية للحزب فعينه لاحقا في الهواة حيث كوّن ناني علاقات هناك وثبت نفسه في الادارة الوطنية للتحكيم خصوصا بعد ان عين الحفصي رئيسا للجامعة. تهرب الجميع... فآلت اليه المسؤولية الظروف والعلاقات والاقدار هي التي جعلت الحبيب ناني يصبح المسؤول الاول عن التحكيم بعد استقالة السلمي ورفض هشام ڤيراط تقبل المسؤولية ووضع الحكام علامة لا أمام الناصر كريم... الحبيب ناني هو في الحقيقة عضو عادي ولا إشعاع له في ادارة التحكيم وهو في الاصل منسق عام لكن بعد الاستقالات والزلزال الذي هز عديد المسؤولين جلس ناني على كرسي أكبر منه. تعيينات عشوائية تمرد الحكام او لنقل جلهم على الحبيب ناني لا حدود له فالرجل غير قادر على اعتماد تعيينات مدروسة وعادلة بين الحكام وهو يجامل ويبحث عن نيل ثقة الاغلبية لكن هذه السياسة الخاطئة جعلت جبهة الرفض تتزايد وآخر ما جد ان الحكم الملتزم عبد الله الدرعي رفض ان يكون حكما رابعا مع حمدي بوجزة وعندما فشل ناني في اقناعه استنجد بمعوض علي الحفصي وبعد جهد جهيد أقنع الحداد، عبد الله الدرعي وذلك بعد ان وعده بتعيينه وهو ما حصل حيث أدار مقابلة المرسى والبقلاوة ثم الترجي ومستقبل قابس رغم ان نفس الحكم اختفى تماما في الاياب لكن تدخل الحدّاد جعله يظهر في آخر جولتين. إصرار على الخطإ السيد الحبيب ناني أدلى بتصريحات غريبة وبعيدة عن الحقيقة والواقع وأقسم انه لم يحدث اي شيء في ملتقى الحمامات رغم ان الرجل كان من ضمن الساهرين وشاهد ما حصل وما حدث ويعرف ان أحمد الشناوي محاضر الكاف قد حرر تقريرا تنفيذا للأوامر التي جاءته من مصر. تصريحات ناني وقسمه يثبت ان الرجل أصبح فاقدا للذاكرة أو أنه لا يعرف معنى القسم ويصبح بذلك الرجل غير مؤهل ليكون معوضا للسلمي. ما كتبناه حقيقة... وهذا الدليل في اليوم الأخير لملتقى الحمامات حضر السيد أنور الحداد وألقى كلمة في الحكام طالبهم بضرورة اليقظة والحرص في نهاية هذا الموسم وقال ما يلي وفي حضور كل الحكام والمسؤولين بمن فيهم حبيب ناني: «لن ألومكم على ما حدث في هذا الملتقى والمهم ان تكونوا في المستوى في ما تبقى من الموسم» كلام رئيس الجامعة يؤكد ان ما كتبناه وما يعرفه الجميع عن تجاوزات الحكام و«سهرياتهم» صحيح والكل يعترف بما حدث وخير دليل عقوبات ال«كاف».