البعض أو ربما الأغلبية، المهم أن هناك من يعتقد بأنها ستكون مباراةً سهلةً جداً على الهولنديين لكنها في الحقيقة ستكون مغايرةً تماماً للتوقعات... سيدخل منتخبا هولندا و سلوفاكيا المراحل الحاسمة و المهمة من المونديال حين يلتقيان اليوم على ملعب موزيس مابيدا الواقع بمدينة دربان في تمام الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش. و سيخوض المنتخبان المباراة الفاصلة بينهما لمعرفة المتأهل إلى دور ربع النهائي و الذي سيلاقي الفائز من لقاء البرازيل و تشيلي و الذي سيجرى مساءً من نفس اليوم... المنتخب الهولندي المنتشي بثلاث انتصارات مستحقة في الدور الأول على حساب منتخبات الدنمارك، اليابان و الكاميرون، يستعد الآن لملاقاة مفاجآة المونديال منتخب سلوفاكيا في أولى مراحل "خروج المغلوب" و هي مرحلة حاسمة و مهمة جداً لتحديد ملامح البطل. هولندا تبدو جاهزةً تماماً بدنياً لملاقاة سلوفاكيا لكن إن كنا سنتحدث عن الإعداد النفسي فذلك صعب و صعب للغاية و لا يمكن الجزم أو النقاش فيه إلا بعد ضربة البداية و سماع صافرة حكم اللقاء. حتى الآن، المنتخب البرتقالي لم يظهر بالصورة التي كان يتوقعها الجميع إذ على الرغم من تصدره للمجوعة الخامسة بثلاث انتصارات كاملة، إلا أن أصدقاء روبين لم يقدموا الأداء المنتظر منهم و الذي يليق بترسانة من النجوم العالميين و المميزين جداً. الموضوع بسيط و هو أن هولندا هو المرشح للفوز باللقاء و التأهل إلى ربع النهائي، لكن سلوفاكيا ليس بذلك المنتخب "المكشوف" و الذي يمكنك هزمه بسهولة إذ سبق له أن حقق انتصاراً هاماً على إيطاليا حين كانت هذه الأخيرة قاب قوسين أو أدنى من المرور إلى دور ال16. لقد نسي الجميع أنه من الممكن أن يخسر الأدزوري أمام السلوفاك حتى حدث ذلك بالفعل، و لذلك فمن البديهي أن يأخذ المنتخب البرتقالي الحيطة و الحذر قبل البدء بإرسال قذائفه و التخطيط للهجوم على مرمى الخصم. أما عن الغيابات، فقد عانت هولندا من إصابة بعض نجومها البارزين كروبين، فان بيرسي و فان دير فارت خلال الدور الاول... الآن، الجديد في هذا اللقاء أن الجميع سيكون جاهزاً لملاقاة سلوفاكيا ما عدى فانديرفات الذي ماتزال مشاركته محل شكوك كبيرة بعد شكواه اليوم من إنزعاجات عضلية... سلوفاكيا و حلم الترشح بعد مباراتها الأولى و الثانية في دور المجموعات، لم يكن أحد يرشح سلوفاكيا للتعادل حتى مع إيطاليا، لكن ما فعله السلوفاك في بطل العالم يتعدى الحقيقة و الواقع إذ هزمه بثلاثية حطمت الطموح الإيطالي تماماً. سلوفاكيا الآن ليس لديها ما تخسره، ففي مباراة هولندا المنهزم هو الذي سيغادر و الفائز هو من سيواصل و هذا "بديهي" و يعلمه الجميع، لذلك فمن "البديهي" أيضاً أن نشاهد أصدقاء هامسيك يلعبون نداً لند مع النجوم الكبار لهولندا. لا غريب إن شاهدنا المنتخب السلوفاكي يلعب غداً بتشكيلة هجومية يلعب فيها على حظوظه بالضغط على هولندا في مناطقها و منعها من صناعة الهجمات و اللعب الجميل. و على الرغم من ذلك، فإن التوقع العام للمباراة يؤكد بأنها ستكون مباراةً مفتوحةً بين المنتخبين و السباق للتسجيل في المباراة قد "لا تكون لديه حظوظ كبيرة". و بالنقيض من ذلك، فمثل هذه المباريات تحتاج هدفاً ما بين الدقيقتين ال40 و ال55، و تسجيل هدفين في هذا التوقيت يعني أوتوماتيكياً حسم اللقاء و التأهل إلى الدور الموالي.