انتهى الدوري المغربي الممتاز لكرة القدم بتتويج فريق الوداد البيضاوي بلقبه الثاني عشر. وإن كان الجميع يعتقد أن الفريق الأحمر يدين فقط للجيش الملكي ومهاجمه جواد وادوش، اللذين هزما الرجاء وقدما اللقب في طابق من ذهب لفريقهم، فهم مخطؤون. لاعب آخر أهدى اللقب للوداد، ولولاه لكان الرجاء بطلا حتى وهو منهزم ضد الجيش الملكي، فالوداد لم تكن تتوج باللقب لولا فوزها على الفتح الرباطي 1- صفر. هدف المهاجم المخضرم مصطفى بيضوضان كان مفتاح اللقب ولولاه لانتقل الفرح لجماهير الرجاء وكم كانت مؤلمة فعلا لو تمت. بيضوضان ليس غريب عن جماهير الغريمين، فلاعب الفتح الرباطي السابق، صنع ولمدة سنوات عدة أفراح جماهير الرجاء البيضاوي عندما كان لاعبا في صفوفه. توج هدافا للدوري المغربي الممتاز بقميص فريقين أولهما فريقه الأصلي الفتح الرباطي وثانيهما الفريق الذي حرمه هذه السنة من الاحتفاظ بلقبه الرجاء البيضاوي. بيضوضان (33 سنة) تجول كثيرا بين الأندية، لعب للفتح الرباطي والرجاء والمغرب الفاسي وحاليا الوداد. كما لعب بالدوري التونسي في صفوف فريق النادي الأفريقي وبالدوري الروسي في فريق روستوف. كان ضمن لاعبي المنتخب المغربي الذي لعب نهاية كأس أفريقيا بتونس سنة 2004. سجل في الدربي البيضاوي للرجاء وللوداد على السواء. في الموسم الحالي فضل المدرب السابق بادو الزاكي وضعه في دكة الاحتياط في أغلب مقابلات الموسم، لكنه كان فعالا كلما دخل الميدان، سجل في الموسم الحالي 5 أهداف كان أغلبها حاسما في نيل اللقب. هدفه في مرمى الفتح الرباطي في الجولة الأخيرة منح اللقب للوداد البيضاوي، وأكد على حسن اختيار المدرب فخر الدين رجحي الذي فضله على الكونغولي ليس موتيس هداف الفريق. بيضوضان رغم سنه المتقدم حيث يقترب من سنته 34، أكد أنه لن يغادر المستطيل الأخضر إلا حين يحس أنه غير قادر على هز الشباك. وبعدها سينتقل للتدريب كما صرح دائما فهو عاش وسط عالم كرة القدم ولا يفكر في مغادرته.