يتحول الترجي الرياضي التونسي الى السودان في رحلة يبدو الرهان فيها صعبا حيث سيعمل في مباراة ذهاب الدور نصف النهائي لكاس رابطة الابطال الافريقية التي ستجمعه غدا الاحد (س 18) في ملعب ام درمان بفريق الهلال السوداني على تامين العبور الى الدور النهائي قبل لقاء العودة في تونس وذلك بتحقيق نتيجة ايجابية تفتح امامه ابواب المراهنة على اللقب على مصراعيها. وفي رحلة البحث عن امجد الكؤوس الافريقية على مستوى الاندية سيسعى ممثل كرة القدم التونسية في ام درمان بعدان حقق مسيرة متميزة منذ بداية المسابقة الى قطع خطوة جديدة على درب الاقتراب من اللقب القاري بعدما خسر ثالث رهان له على التاج الافريقي بفشله في نهائي العام الماضي أمام نادي مازيمبي الكونغولي. وكان فريق "الاحمر والاصفر" اخفق كذلك في مناسبين في الظفر باللقب الافريقي في موسمي 1999 و2000. لكن يحدو الترجي اليوم اصرار كبير على بلوغ الهدف الذي كان شعار المرحلة الاخيرة منذ تعيين المدرب نبيل معلول على راس الاطار الفني للفريق وبالتالي احراز لقبه الثاني بعد سنة 1994 باللقب في صيغتها القديمة. واحرز الترجي في ختام دور التصفيات المركز الاول في المجموعة الثانية من فوزين واربع تعادلات وهو الوحيد الذي لم يخسر الى جانب انييمبا في ربع النهائي في حين حل الهلال وصيفا لانييمبا مع 8 نقاط في المجموعة الاولى. وسيغيب عن تشكيلة الترجي في أم درمان متوسط الميدان الدولي مجدي التراوي بداعي الاصابة والمدافع الدولي المالي ادريسا كوليبالي لأسباب تأديبية. ويبدو من خلال الحصص التدريبية الاخيرة التي اجراها قبل التحول الى السودان ان الترجي استعد كما ينبغي لهذه المقابلة سواء من الناحية التكتيكية والفنية والخطط المزمع انتهاجها في هذا اللقاء الهام او من ناحية التركيز وحسن الانتشار فوق الميدان خاصة وان معلول لم يخف عزمه على "توخي نفس الرسم التكتيكي الذي خاض به مباراة القاهرة امام فريق الاهلي المصري" وذلك باقحام ثلاثي قد يشكل الجدار الدفاعي لخط الوسط خلف صانع العاب قد يكون المساكني او الدراجي وهي الطريقة التي وفق فيها الفريق في الصمود امام الفريق المصري. ويعي مدرب الترجي اهمية الرهان في ام درمان مؤكدا ان فريقه سيخوض يوم الاحد "المقابلة الاصعب والاكثر تعقيدا" منذ انطلاق مسابقة كاس رابطة الابطال مشددا في ذات السياق على ان "الترجي الرياضي يملك من التجربة والزاد البشري ما يؤهله لتحقيق الانتصار" على غرار اينيامبا النيجيري الفريق الوحيد الى حد الان الذي تمكن من هزم الفريق السوداني في ميدانه. وبخصوص غياب المدافع ادريسا كوليبالي بسبب العقوبة ومتوسط الميدان مجدي تراوي بسبب الاصابة يرى معلول انه "لا خوف على الفريق حتى في ظل غياب هذين اللاعبين ولا سيما مجدي تراوي" فالحلول حسب قوله متوفرة صلب الترجي "بالنظر لقيمة المهارات الفردية التي يزخر بها الفريق". ويبدو الترجي الذي يجدد الرهان على الادوار الاولى في المسابقة الافريقية اشد طموحا على الكسب هذه المرة بعد ان خبر اسباب الاخفاق وهو يامل ان لا يفشل مرة اخرى في سعيه الى اللقب ويذكر ان بطل المسابقة سيحصل على جائزة قدرها 425ر1 مليون دولار أميركي فيما تتحصل الجامعة الوطنية للفريق الفائز على 75 ألف دولار. ويحصل وصيف البطل على 950 ألف دولار واتحاده الوطني على 50ألف دولار.