تونس (وات)- يجد الترجي الرياضي نفسه من جديد على بعد خطوة واحدة من بلوغ نهائي امجد الكؤوس الافريقية الذي تفصله عنه مباراة إياب الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال التي يكفي التعادل فيها ممثل كرة القدم التونسية لحجز تذكرة العبور الى العرس النهائي مساء غد السبت بملعب رادس امام ضيفه الهلال السوداني الذي يظل في المقابل متشبثا بأمل تحقيق الانجاز. وكان الترجي تقدم في لقاء الذهاب منذ أسبوعين في ام درمان بنتيجة 1/صفر. وبعد ان توفق في نسج مسيرة متميزة منذ بداية هذه المسابقة الافريقية في مرحلة التصفيات سيحتاج فريق "باب سويقة" إلى عزم أبنائه وروحهم الانتصارية العالية من اجل قطع الخطوة الأخيرة نحو الترشح لخوض النهائي القاري خاصة بعد ان خسر الفريق ثالث رهان له على التاج الافريقي بفشله في نهائي العام الماضي أمام نادي مازيمبي الكونغولي. وكان فريق "الاحمر والاصفر" اخفق كذلك في مناسبتين في الظفر باللقب الافريقي في موسمي 1999 و2000 بينما تحصل عليه في موسم 1994 في نسخته القديمة. وظل الترجي إلى حد الآن عند حسن ظن جمهوره حيث حقق مسيرة موفقة وأحرز في ختام دور التصفيات المركز الأول في المجموعة الثانية من فوزين وأربع تعادلات وهو الوحيد الذي لم يخسر إلى جانب انييمبا النيجيري في ربع النهائي في حين حل الهلال وصيفا لانييمبا برصيد 8 نقاط في المجموعة الأولى. ويحدو الترجي عزم وإصرار كبيرين على بلوغ الهدف الأسمى الذي كان شعار الفترة الأخيرة منذ تسلم المدرب نبيل معلول المقاليد الفنية لشيخ الأندية التونسية. وفي حين يسجل الترجي السبت امام الهلال عودة المدافع الدولي المالي ادريسا كوليبالي الذي تغيب في مباراة الذهاب لأسباب تأديبية ومجدي التراوي العائد من إصابة سيفتقد الفريق خدمات صانع ألعابه اسامة الدراجي الذي اثبتت الكشوفات الطبية اصابته بتمطط عضلي في مباراة المنتخب التونسي مع نظيره الطوغولي الاحد الماضي ضمن الجولة الاخيرة لتصفيات كاس امم افريقيا 2012. كما تبقى مشاركة متوسط الميدان خالد القربي العائد من الاصابة والذي لم يسترجع بعد كامل امكانياته البدنية بين الشك واليقين وقد ينزل احتياطيا. ويبدو من خلال الحصص التدريبية اليومية التي يجريها الفريق بمركب الحديقة ان اللاعبين لا ينقصهم الحافز من اجل حسم بطاقة التأهل نهائيا إلى الدور النهائي الذي سيلتقون فيه مع المتأهل من بين اينييمبا النيجيري والوداد البيضاوي المغربي " مباراة الذهاب انتهت بتقدم الوداد في المغرب بنتيجة 1/صفر". وقد استقر رأي نبيل معلول حول الخطط المزمع انتهاجها في هذا اللقاء الهام عندما صرح الخميس لوسائل الإعلام بانه "لن يجازف بلعب الدفاع وترك المساحات للمنافس بل ستكون الخطة حذرة مع المبادرة بالضغط على حامل الكرة ولعب الهجومات السريعة". وأضاف بخصوص تأكد غياب الدراجي "حتما سيترك فراغا في وسط الميدان وخاصة على مستوى القدرة في الاحتفاظ بالكرة وتنويع أسلوب اللعب لكن لا خوف على الفريق حتى في ظل غياب لاعب بحجمه ووزنه صلب الفريق" مشيرا إلى ان "الحلول تبقى متوفرة بالنظر لقيمة المهارات الفردية والزاد البشري الذي يزخر به الترجي". وفي المقابل يبدو ان الهلال السوداني لم يلق المنديل وهو عازم على لعب أوراقه إلى آخر رمق فبعد ان بادر بتغيير الصربي "ميشو" بمساعده السوداني "فاتح النقر" سارع مسؤولوه بتأكيد قدرتهم على "قلب المعطيات في مباراة الإياب بملعب رادس" وفي هذا الصدد اعرب المدرب الجديد في تصريحات للصحافة المحلية بام درمان "عن ثقته بقدرة لاعبيه على قلب الطاولة وتقديم مردود أفضل في تونس يسمح بتسجيل الأهداف ولما لا العودة بورقة التأهل". وأكد عمر بخيت لاعب وسط الهلال من جهته ان جميع لاعبي الفريق "على استعداد للكفاح بقوة حتى اخر ثانية من المباراة". وقال "كرة القدم لعبة الاحتمالات ولا يمكن لأحد التكهن بنتائجها الا عند اطلاق الحكم صافرة النهاية". واعترف بخيت بصعوبة مهمة الهلال مشيرا الى ان هزيمة الفريق على أرضه لها تأثير سلبي على الروح المعنوية للاعبين. لكنه اضاف ان "لاعبي الهلال في وضع نفسي ومعنوي جيد تجاوزوا به مرارة الخسارة وباتوا أكثر جاهزية للتعويض". ويذكر ان الاتحاد الافريقي رصد جوائز قيمة لمسابقة رابطة الابطال الافريقية حيث سيحصل الفائز باللقب على 425ر1 مليون دولار أميركي فيما تتحصل الجامعة الوطنية للفريق الفائز على 75 ألف دولار. ويحصل وصيف البطل على 950 ألف دولار واتحاده الوطني على 50 ألف دولار. وسيدير المقابلة التي ستنطلق على الساعة 18 و30 د الحكم الموريسي سيشوم راجندرابارساد.