دخل الهولندي ويسلي سنايدر تاريخ نهائيات كأس العالم بعدما أصبح ثاني لاعب يسجل هدفا في مرمى حارسه، ويتمكن من قيادة منتخب بلاده للتأهل للدور قبل النهائي لكأس العالم يوم الجمعة. وتمكن سنايدر -الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة للمرة الثالثة في البطولة الجارية- من تسجيل هدف الفوز لهولندا 2-1 ضد البرازيل بعدما أحرز -للمرة الأولى- هدفا بضربة رأس في مرمى الحارس جوليو سيزار؛ زميله في صفوف إنتر ميلان الإيطالي. وهذه هي المرة الثانية التي يسجل فيها لاعبٌ هدفا في مرمى حارسه في النادي؛ إذ كانت المرة الأولى في مونديال 2006 عندما أحرز الفرنسي زين الدين زيدان هدفا في شباك الإسباني إيكر كاسياس؛ زميله آنذاك في ريال مدريد. وعبر سنايدر -لاعب الإنتر- عن سعادته الكبيرة بالهدف الذي جاء بضربة رأس، وأخذ يشير بيديه إلى رأسه، وفسر ذلك بعد المباراة قائلا: "إنه أول هدف لي بضربة رأسية، وإنه شعور رائع أيضا، وأعتقد أنني لن أكرر هذا الأمر في القريب العاجل". واستحق سنايدر عن جدارة جائزة أفضل لاعب في المباراة، بعدما ساهم في الهدف الأول لبلاده بعد كرة عرضية حولها البرازيلي فيليبو ميلو بطريق الخطأ في مرماه ليدرك منتخب الطواحين التعادل. وقال سنايدر: "أنا سعيد بجائزة أفضل لاعب في المباراة، لكن الإنجاز كان جماعيا بفضل لاعبي المنتخب دون استثناء.. كان يتعين علينا الاستمرار في الثقة بقدرتنا على العودة في نتيجة المباراة، وكان الأمر كذلك، ونجحنا في تحقيق الفوز". وشهدت المباراة تفوقا لسنايدر صاحب القميص رقم 10 على نظيره في البرازيل، صاحب الرقم ذاته، كاكا، بعدما رحل اللاعب الهولندي منذ عام واحد عن صفوف ريال مدريد بسبب رغبة النادي الإسباني في توفير السيولة اللازمة لضم كاكا. لكن أثبت سنايدر خلال الموسم الماضي أنه أكثر فاعلية بقيادة الإنتر للثلاثية، فيما فشل كاكا في الفوز بأي لقب، قبل أن يؤكد هذا الأمر على المستوى الدولي بقيادة بلاده للتأهل للدور قبل النهائي للمرة الأولى منذ 12 عاما.