تقبلت الصحافة التونسية بمرارة كبيرة خروج المنتخب الوطني لكرة القدم من الدور ربع النهائي لكاس امم افريقيا 2012 عقب هزيمته يوم الاحد امام نظيره الغاني (1 - 2) بعد تمديد الوقت مبينة ان الانجاز كان في متناول زملاء يوسف المساكني. واوضحت صحيفة "تونس هبدو" انه انسحاب مر بالنظر الى طريقة الخروج امام منتخب غاني كان تائها في لقاء الامس ولم يجد الحلول امام "نسور قرطاج" التي احكمت الانتشار فوق الميدان وتحلت بعزيمة كبيرة. واضافت ان "المنتخب الغاني كان بمثابة الاسد الذي يترصد فريسته عن بعد من اجل الاطاحة بها..." مشيرة الى الهديتين اللتين تحصل عليهما المنتخب الغاني الاولى على اثر هفوة على مستوى المحاصرة من قبل حسين الراقد لجون مينساه والثانية بعد خطا فادح من الحارس ايمن المثلوثي معربة عن الاعتقاد ان المنتخب التونسي كانت تنقصه لمسة ابداع وخاصة الواقعية امام مرمى المنافس. وابرزت في الوقت ذاته ان "ابناء سامي الطرابلسي خرجوا من المسابقة مرفوعي الراس بعد ان قدموا درسا في التضحية والقتال" مبينة ان المنتخب التونسي افتقد ربما الثقة والواقعية. كما نوهت بالمفاجات السارة صلب المنتخب الوطني (المساكني / السايحي / خليفة / عبد النور) وكذلك بمستوى بعض اللاعبين الاخرين على غرار حقي والراقد والدراجي والتراوي والمثلوثي. وتحت عنوان "الله غالب" نشرت الصريح مقالا قالت فيه "خرج المنتخب التونسي من المنافسة ... انتهى الحلم امس .." مضيفة ان "ابناءنا كانوا يستحقون الفوز والمرور لانهم كانوا الافضل اذا ما اخذنا بعين الاعتبار شريط المباراة من بدايتها الى نهايتها". وتابع كاتب المقال قائلا "ماذا سيقول النبارة الان؟؟ ليسعدوا ليفرحوا فها ان الحلم ارتطم بما شاؤوا وتمنوا. ها اننا انهينا المغامرة وسرق منا الامل كما حلم بذلك البعض ممن كانوا خائفين ان يتم النجاح فيفسح المجال للطرابلسي كي ينال الثقة..." مضيفا "برافو لسامي الطرابلسي وكامل عناصر الاطار الفني والطبي. برافو للاعبين جميعا باستثناء من تخاذل منهم ... برافو للبلبولي رغم الخطا القاتل الذي اخرجنا من المسابقة". ولاحظ "ان مستقبل هذا المنتخب لن يكون الا طيبا اذا عرفنا كيف نحافظ عليه ونتصدى للتنبير بحكمة ورصانة". وبنفس اللهجة تحدثت صحيفة "الصباح الاسبوعي" عن مباراة غانا قائلة "في الدقيقة 102 كان الخطا القاتل لايمن البلبولي الذي اهدى الهدف الثاني للغانيين .. هفوة قاتلة بعثرت كل الاوراق وقضى على الطموح بينما كان المنتخب الغاني الاكثر خبرة وعرف كيف يتوج هجوماته". واوضحت ان "ايمن عبد النور الذي كان افضل لاعب في اللقاء اقترف بدوره خطا جسيما باعتدائه على مهاجم كلفه الاقصاء فكانت الخيبة الكبرى". وقالت الصحيفة "قابل ابناء سامي الطرابلسي خبرة وبرودة دم الغانيين الذين احسنوا التحكم في الكرة بسقوط في فخ الاستفزازات وخرجوا من الباب الصغير بانسحاب مرير" مضيفة "فشل التونسيون في فك عقدة المنتخب الغاني". واشارت الى ان"المنتخب لا يمكنه منافسة الكبار بعد ان اغتر ابناء سامي الطرابلسي بالفوز على المنتخب المغربي.. فلا المحترفون ولا ايضا المحليون كانوا في المستوى". وتحت عنوان "نيران صديقة حالت دون تحول الحلم الى حقيقة" كتبت صحيفة "البيان" مقالا قالت فيه "كان الانسحاب مرا امام منافس اعطاه اطارنا الفني ولاعبونا وخاصة في الشوط الاول قيمة اكثر من حجمه والحال انه بدا في اغلب فترات اللقاء في متناولنا وبالامكان تجاوزه".مضيفة "يبقى الخطا القاتل للحارس المتالق المثلوثي ذكرى سيئة لنا في هذه الكاس الافريقية".