عكس المواسم الماضية فإن الجولة الافتتاحية سجلت إثارة غير مسبوقة والتخوف من ارتفاع درجات الحرارة لم يكن في محله باعتبار أنه لم يؤثر على الأقل في نسبة التهديف بعد أن عرفت الجولة تسجيل عدد مهم من الأهداف وخرج في نهايتها النادي البنزرتي بطل الجولة مناصفة مع أمل حمام سوسة وقوافل قفصة. الجولة الافتتاحية لم تسجل انتصارات خارج القواعد وعرفت تعادلا وحيدا دون اهداف مقابل طرد لاعبين ولم يسجل أي لاعب أجنبي أي هدف في هذه الدفعة الأولى التي كان عدد أهدافها 10 أهداف. واستهل حامل اللقب الترجي الرياضي موسمه بتعادل قد لا يكون مفاجئا باعتبار الصعوبات التي يعاني منها الفريق بخصوص التركيبة الهجومية وفي غياب هداف الموسم الماضي مايكل فإن الترجي لم يجد طريق الشباك والحال أنه كان يملك افضل خط هجوم في الموسم الماضي وحتما فإن هذه العثرة قد تغير حسابات الفريق المطالب بإيجاد حلول إضافية للخط الأمامي. أما النجم فإن التعادل قد لا يستجيب ايضا إلى طموحاته بما انه كان اكثر الفرق نشاطا في سوق الانتقالات ولكن النجاعة الهجومية خانته رغم محاولاته في الفترة الثانية وعلى العموم فإن التعادل الثاني على التوالي بنتيجة 0-0 قد لا تكون له انعكاسات كبيرة على الفريقين فالمهم ضد المنافس المباشر عدم التعثر. والنقطة السلبية هي طرد عادل الشاذلي لاعب النجم في اول ظهور له في البطولة التونسية. ومرة أخرى يؤكد النادي البنزرتي تميزه ضد النادي الإفريقي وللموسم الثاني على التوالي ينتصر عليه ليكون الفريق الأول الذي يكون منهزما ثم يقلب تأخره باعتبار أن النادي الإفريقي بادر بالتسجيل بفضل حلمي حمام الذي تصور أنه بصدد تعويض فريقه خسارته الموسم الماضي بعد ان أضاع ضربة جزاء ولكن هيثم بن سالم كان له رأي مغاير بعد أن سجل ثنائية مكنت النادي البنزرتي من فوز ثمين للغاية وهو الانتصار الاول للمدرب بوشار على النادي الإفريقي. أما الاحمر والأبيض فإن مقابلته الاولى أكدت حاجة الفريق إلى نفس جديد باعتبار أنه الفريق افتقد الحلول البديلة وخاصة في الهجوم والمقابلة أكدت أن التعويل على السويسي والعيفة في محور الدفاع لم يكن خيارا موفقا.!! الامل بثبات على منوال نهاية الموسم الماضي استهل أمل حمام سوسة مشواره بانتصار على حساب الشبيبة القيروانية بنتيجة 20 في مقابلة كان نجمها اللاعب بسام بن نصر الذي كان وراء الهدفين اللذين سجلهما السلطاني وبشوش. وهذا الانتصار يؤكد قيمة العمل الذي يقوم به المدرب العتيري الذي قاد الفريق منذ نهاية الموسم الماضي إلى عديد الانتصارات مما يعطي الأمل اسبقية معنوية باعتبار المصاعب التي عاشها الفريق خاصة بعد طرد اللاعب بن بلقاسم في نهاية الشوط الأول ليكون أول لاعب يطرد هذا الموسم في المقابل فإن الشبيبة أكدت المصاعب الهجومية التي تعاني منها منذ الموسم الماضي ولم يقدر الفريق على اعادة سيناريو الموسم الماضي من خلال تحقيق فوز أول. ورغم الصعوبات التي عانوا منها خلال التحضيرات فإن ابناء القوافل حققوا انتصارا مهما في مستهل الموسم على حساب نادي حمام الأنف. مجريات المقابلة أثبتت جدارة ابناء القوافل بعد أن سجلوا هدفا مبكرا في الدقيقة الثانية بفضل العمراني العائد بعد إعارة إلى النجم وهذا الانتصار سيجعل بلا شك القوافل تعمل براحة أكبر خلال الفترة القادمة خاصة وانها تعودت التعثر في البداية. وبخصوص حمام الأنف فإنه لم يغير عاداته بما أنه يعاني من مشاكل في كل بداية موسم ومرحلة الذهاب عادة ما تكون صعبة على الفريق قبل أن يحقق الاستفاقة وبعد رحيل كل مهاجميه من الصعب على الفريق إيجاد الحلول البديلة. واقترب المستقبل من تحقيق عودة ناجحة إلى الرابطة الاولى بعد أن تقدم على الترجي الجرجيسي الذي وفق بتعديل الكفة سريعا ليكون التعادل الذي اسعد الضيوف بلا شك باعتبار أنهم تفادوا الهزيمة في أولى مقابلاتهم ضمن النخبة وأرضى المحليين الذين تفادوا سيناريو بداية الموسم الماضي حين خسروا المقابلة الاولى.