كوورة – بعد الخيبة التي رافقت خروج المنتخب التونسي من كأس أمم افريقيا وما أفرزت عنها من تبعات وأقاويل طالت بعض اللاعبين على لسان زميلهم حمدي الحرباوي الذي كشف أن أجواء المنتخب سادتها العديد من التجاوزات خلال التربصات قبل 'الكان' وأيضا أثناء المنافسات الافريقية في جنوب افريقيا رغم تكذيب بعض اللاعبين لهذه الاخبار. ومازاد الطين بلة هذه الأيام ما صدر عن رئيس الجامعة التونسة وديع الجريء الذي اتهم بصريح العبارة وزير الشباب والرياضة طارق ذياب بتسليط العديد من الضغوطات على عمل المكتب الجامعي ، في الرسالة التي وجهها الى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وهي رسالة تظلم على حد قول الجريء. رسالة لم تعجب الوزير الذي بادر بدوره بعكس الهجوم على الجريء متهما اياه بالتقصير في حق المنتخب موضحا في هذا الشأن بأن الجريء كان متواجدا مع المنتخب طيلة شهر كامل قبل وأثناء المشاركة في 'الكان' الأخيرة ورغم ذلك حصلت التجاوزات داخل المنتخب وهو ما أثار حفيظة وزير الشباب الذي تسائل عن دور رئيس الجامعة وهو المتواجد مع المنتخب. ذياب لم يكتف عند هذا الحد بل ذهب أبعد من ذلك حيث لمح الى أن وديع الجريء بصدد تكوين عصابة مع مدرب المنتخب نبيل معلول مشيرا بصريح العبارة الى أن الجريء "تربيته تجمعية " على حد قول الوزير. الأكيد أن هذه التجاذبات ليست في صالح كرة القدم التونسية ولا في صالح المنتخب التونسي على اعتبار أن الجميع مطالب بالعمل من أجل الراية الوطنية لا المساهمة في تعكير الأجواء والأكيد أن ايجاد حل لهذه المسألة في القريب العاجل أصبح أمرا ملحا لأنه من غير المعقول أن يكون هنالك عمل متبادل بين الرجلين والخلاف متواجد.